أسرة لم يدخل عليها " رمضان"
آية "عروس الموت" تنتظر الزفاف للسماء بعد أن قتلها إهمال أطباء مستشفى السويس العام و هي حية في غيبوبة
الأسرة باعت كل ما تملك و جهاز العروسة من أجل انقاذ حياتها و الامل في معجزة إلهية
تشخيص خطأ و جراحة " جزارين" فتحوا بطن الفتاة للاستكشاف و تركوها بلا خياطة
الأب : نقلتها في سيارة أجرة من السويس لمستشفى الزقازيق الجامعي بلا سيارة إسعاف و حرروا محضر شرطة بحالتها قبل قبولها
البنكرياس يتعفن و مواد سامة تقتل الجسم تدريجيا بسبب عدم خياطة جرح الاستكشاف
د عبدالرحمن الفار : لا تظلموا جراح السويس حالة هذا المرض لا تنجو من الموت و الطبيب سيء الحظ
" الأمين الإخباري" يتجول بين مآسي الأسر التي لم يدخل عليها شهر رمضان المعظم بعد , لم تشعر بالصيام و فرحة الافطار و سعادة الصلاة و لذة التجمع حول مائدة الإفطار ... الأسرة التي ذهبنا للإفطار معها تعيش مأساة تسبب فيها إهمال طبيب لفتاة عروس كانت تستعد بعد عدة أيام للزفاف على عريسها بعد العيد لكنها الآن بين يدي الله تنتظر كلمة الحق لتغادر هذه الدنيا و تترك خلفها تعاسة و شقاء لأسرتها التي باعت كل ما تملك لإنقاذ حياتها بما فيها جهاز العروس
من داخل مستشفى الزقازيق الجامعي التقينا بهذه الأسرة قبل الإفطار بدقائق في محاولة للتخفيف عنهم , رب الأسرة " السيد محمد السيد " هو والد عروس ترقد على فراش الموت داخل المستشفى
.
" العروس التي تستعد للزفازف للسماء في رمضان تدعى " آية السيد محمد" لم تبلغ من العمر23 عاماً ، أنهت دراستها الجامعية العام الماضي ، تقيم مع أسرتها في كفر محمد سلامة بحي الأربعين التابع لمحافظة السويس .
بداية المأساة
قال الأب المكلوم : شعرت ابنتي بتعب مفاجئ في معدتها فذهبنا بها إلى مستشفى الجمعية الشرعية احدى المستشفيات الخاصة بمحافظة السويس فقام طبيب بالمستشفى بفحصها وتولي متابعة حالتها وطلب مني بعض التحاليل والأشعة وعلى وجه السرعة قمت بعمل التحاليل
والأشعة المطلوبة لابنتي وسلمتها للدكتور "محمد بهاء" وهو الطبيب المسئول عن "آية" فطلب الدكتور استدعاء طبيب أخصائي الجراحة بالمستشفى ، فقرر دكتور الجراحة أنه يشتبه في أنفجار في الزائدة الدودية ، فقام بتحويلها إلى مستشفى السويس العام .
أضاف والد العروس : تم فحص ابنتي من قبل أحد الأطباء بالمستشفى وتم اتخاذ قرار بعمل عملية استكشاف وتولى الدكتور "أحمد الدرديري" حالة ابنتي ثم التجهيز لغرفة العمليات في انتظار الطبيب وتم عمل العملية بمشاركة الدكتور أحمد الدرديري والدكتور حسن القزاز رئيس قسم الجراحة بمستشفى السويس العام وأخصائي الجراحة من مستشفى الجمعية الشرعية ودكتور التخدير .
و انهار والد الفتاة باكيا و اكمل : بعد خروج ابنتي من غرفة العمليات لم نجد الدكتور المسئول عن الحالة وهو الدكتور أحمد الدرديري وبعد سؤال أحد الممرضات بالغرفة علمت أنه ترك الحالة بدون خياطة للممرضين وذهب للاستراحة ولم أر الدكتور لمدة يومين وفي اليوم الثالث أتى لي ليغير لابنتي عن جرحها و كنت واقفا بجواره وكانت بطن ابنتي عبارة عن جرح مفتوح من أسفل القفص الصدري وصولا إلى أعلى الحوض بقليل ولم يخيط منه سوى غرزتين من أعلى وغرزتين إلى ثلاثة من المنتصف والجرح الباقي بدون خياطة فقمت بسؤال الدكتور "الدرديري" عن حالة بنتي
فأبعد المسئولية عنه بحجة أنه أمر الممرضين المرافقين له بخياطة الجرح ونزل للا ستراحة فطلبت من الدكتور "أحمد الدرديري" خياطة الجرح بنفسه للتأكد من سلامة ا بنتي فقال إن هذا غير ضروري وأن الجرح سيشفي من تلقاء نفسه بدون الحاجة الخياطة وأن الخياطة ستزول خلال يومين .
يستطرد والد الفتاة : بعدها أتى دكتور الأشعة وبدأ يتجادل معه أمامنا حول حالة ابنتي لانه لم يستطع قراءة الأشعة وكيف يقوم بإجراء عملية الاستكشاف وهو لا يعلم ما بالأشعة وبعدها خرجا إلى شرفة الغرفة من ثم خرج طبيب الأشعة مغادرا.
بعد مرور بعض الأيام وحالة ابنتي تسوء يوماّ بعد يوم والجرح أصبح في بطن ابنتي كالقتيل لم يتحمل من كانوا معنا في نفس الغرفة رائحة بطنها فسيطرعلى فكري وقلبي الخوف وبالأخص عندما أجرى الدكتور "الدرديري" عملية استكشاف لسيدة مسنة في المستشفى عمرها يتعدى 65 عاما ، فماتت السيدة علي الفور ، فذهبت إلى الدكتور حسن القزاز رئيس قسم الجراحة أخبره عن تدهور حالة ابنتي فأتى لفحص ابنتي وقام بتغيير العلاج والتغيير على جرحها ، وفي اليوم ال17 على مرور ابنتي في المستشفى أخبرنا بأنه سيقوم بتحويل الحالة إلى مستشفى آخر لأنها صرفت أكثر من اللازم من العلاج الممنوح لها من المستشفى ، فقام بكتابة جواب تحويل إلى مستشفى جامعة الزقازيق وطلبت المستشفى أن تقوم بتحرير محضر بالتحويل لإخلاء مسئولية المستشفى و قمنا بتحرير محضر برقم 5ح_11170لسنة 2017 بنقطة مستشفى الزقازيق .
قال الأب لقد اتجهت الى مديرية الصحة بالسويس لامضاء جواب التحويل من مستشفي السويس العام إلى مستشفى جامعة الزقازيق والحصول على إسعاف وطبيب مرافق للحالة ، قائلا" لقد انتظرتهم ما بين 5الي 6 ساعات وابنتي جثة هامدة احملها بين ذراعي ولا يوجد أي استجابة لحين يئست فقمت بأخذ سيارة أجرة لنقل ابنتي من السويس إلى الزقازيق " ووصلت إلى مستشفى الزقازيق وتم إستقبال ابنتي واجراء الفحص اللازم وتم التقرير بعمل عملية استكشاف مرة ثانية لأن تقرير الدكتور في مستشفي السويس عبارة عن اشتباه في ورم داخل البطن وبعد عمل العملية في مستشفي الجامعة بالزقازيق وجدوا أنها تعاني من التهابات في البنكرياس ولم يكن يستدعي عمل عملية استكشاف في السويس وأن التدهور الرئيسي لصحة الحالة هو ترك الجرح بدون خياطة !!
أكد الأب أن أساتذة متخصصين في مستشفي الجامعة بالزقازيق أكدوا أن استمرار الجرح بدون خياطة ومفتوح لمدة17يوماً تسبب في موت 70 في المائة من البنكرياس مع وجود التهابات قامت بفوز مادة سامة ساعدت في إماتة أجهزة الجسم تدريجيا و أن هناك عفانة واضحة ظاهرة على البنكرياس
وفي النهاية يقول الأب أنا بعت جهاز ابنتي حيث كان سيتم زفازفها بعد عيد الفطر و قمت ببيع كل شيء لأتمكن من الانفاق على انقاذ حياتها و لكن للأسف ابنتي الآن في غيبوبة تصارع الموت بسبب إهمال طبيب لايحاسب ولا يراعي الله في عمله .
من جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن الفار الجراح الشهير بمستشفى الزقازيق العام الأحرار أن مريض التهاب البنكرياس لا أمل له في الحياة و أن الجراح سيء الحظ هو من يتعثر في حالته و أكد أن أطباء و جراحي مستشفى السويس العام لم يخطئوا و أن هذا النوع من المرض و هو التهاب البنكرياس الحاد ينتج مواد تأكل جدار المعدة و البطن و الامعاء و ينتهي بموت المريض و الأمل دائما في نجاة المريض ضعيف جدا و يكاد يكون منعدم .
تعليقات
إرسال تعليق