كريمة دخلت المستشفى تشيل المرارة و خرجت " حامل في جردل صديد و فوطة"
نيابة حلوان تحقق في الواقعة و " الجراح " : النقابة في صفي و لم أخطيء طوال 30 سنة
واقعة إهمال طبي جديد كاد أن تدفع ضحيتها حياتها ثمنا للإهمال الطبي الجسيم من الجراح و معاونيه داخل غرفة العمليات بمستشفى خاصة تابعة لجمعية خيرية في حلوان ، العائدة من الموت «كريمة عبد الحافظ أبو المعاطي» بعد دخولها غرفة العمليات لاجراء عملية جراحية بسيطة لاستئصال المرارة .
تقول كريمة (37 سنة أم لطفلين بنت ياسمين 8 سنوات وولد ياسين 13 سنة ) أنها تعيش مع أمها و تحصل على مرتب شهري ألف جنيه فقط و هي موظفة بشركة صيدناوي في شئون العاملين أنها شعرت بتعب شديد و ذهبت لطبيب الشركة الذي طلب منها عمل أشعة و شخص الحالة على أنها التهاب حاد بالمرارة و ضرورة عمل جراحة سريعة و بعد مأساة 6 أشهر أجرت الجراحة بعد أن زادت عليها آلام الحصوات .
تضيف كريمة و بعد أن أجريت العملية فوجئت باستمرار الآلام رغم استئصال المرارة مشيرة إلى أنها لم تذق طعم الراحة و تضخمت بطنها بشكل كبير و استمر نزيف الجرح أثناء الغيار مصحوبا بكمية كبيرة من الصديد و كان الطبيب الجراح يكتفي بوضع مرهم موضوعي .
أكدت كريمة أنها ذهبت للجراح مشتكية من حموضة شديدة و قييء و أجابها بأن ذلك شيء عادي و بعد مرور شهر و مع استمرار سوء الحالة ذهبت لطبيب آخر طلب منها إجراء أشعة في أحد المراكز الطبية في حلوان و كانت المفاجأة الكبرى وجود خراج و تجمع دموي كبير و الكارثة المفجعة وجود فوطة ضخمة غيرت المعدة .
سارعت كريمة للاستجابة لطلب الطبيب الآخر و تم إجراء جراحة سريعة لاستخراج الصورة و شفط كميات كبيرة من الصديد و تم انقاذ حياتها قبل أن تصاب بتسمم دموي .
تقدمت كريمة ببلاغ ضد الطبيب الجراح في قسم شرطة حلوان و تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة بعد أن أكد لها الطبيب الجراح أنه لم يهمل و أنه جراح كبير لم يخطيء منذ 30 سنة مؤكدا أن نقابة الأطباء ستقف خلفه و لن تتركه يحبس
أخيرا قالت كريمة أن الشركة تحملت تكاليف الجراحة الأولى و خصمت من مستحقات المستشفى تكاليف الجراحة الثانية و أكدت أن الطبيب الجراح عرض عليها الصلح إلا أنه لم يواصل اتصاله بها .
من جاتبه أكد مسئول نقابي بالشركة أن الحالة كانت خطيرة و تم تقديم بلاغ لقسم الشرطة قبل اجراء العملية الثانية نظرا لخطورة الحالة و قامت الشركة بوقف جميع مستحقات المستشفى لدى الشركة حيث أن الشركة متعاقدة مع الطبيب في عيادته و يقوم بتحويل الحالات إلى المستشفى الخاصة مشيرا إلى ان جميع التقارير موجودة قبل و بعد الجراحة الثانية التي تؤكد حالة الإ همال الطبي و الجراحي الجسيم .
تعليقات
إرسال تعليق