بورتريه .. الضابط الكفء و الصحفي المزيف




بورتريه .. الضابط الكفء و الصحفي المزيف


بورتريه شخصيات كاركاتيرية و نماذج من الحياة داخل مصر و خارجها غير مرتبطة بأشخاص أو أحداث و أي تطابق أو تشابه بين الشخصيات و الأحداث في البورتريهات  و الواقع مجرد صدفة قابلة للتحقيق  ... سيناريوهات قابلة للانتاج الفني و عمل المسلسلات .. الفكرة تخضع لقانون الحماية الفكرية بمجرد النشر .. و هي ملك صاحبها ... و في حالة سرقتها أو اقتباسها تضع سا رقها تحت طائلة القانون  


أثناء تواجد الكول الأمني بأحد بؤر التحرش الجنسي  .. لاحظ أحد الضباط وجود شخص ضخم الجثة جالس على كافيه مقابل لسيارات الشرطة و النجدة القابعة في المكان لتأمينه , لاحظ الضابط الكفء أن البغل الجالس على الكافيه يلتقط صور للضباط و للسيارات خلسة بلا سبب ,  ركز قليلا في وجه البغل ضخم الجثة و تذكر وجهه أنه كان يشارك في رابعة و عضو في حزب الحرية و العدالة و له شقيق مدمن مخدرات و آخر يتاجر في البودرة سرا مستترا في تجارة حماه الثري .

الضابط  الكفء خلال ثوان كان داخل الكافيه خلف البغل تماما الذي لم يلحظ تحرك الضابط الذي فاجأه و سحب الموبايل الذي يصور به من يده و ثوان و أحاطت به باقي القوة و كان جالسا معه منسق منطقته في جمعية " من أجل نهب مصر و آثارها " التي تسعى للفوز بالمحليات .
الضابط الكفء أمسك بالهاتف و ظل يقلب في الصور فوجد صوره مركزة على الوجه و صور زملائه في الكمين الأمني و أرقام السيارات الخاصة بالشرطة سأله الضابط من أنت و بتصورنا ليه ؟؟ ...
 أجاب البغل أنا صحفي و مدير مكتب جريدة أسبوعية ..
طلب الضابط كارنيه النقابة فقال البغل أنا معايا كارنيه نقابة الإعلاميين ... رد الضابط أنا عايز كارنيه نقابة الصحفيين , الإعلاميين دي لسه مش اتعملت و ايه سبب قيامك بتصوير وجوه الضباط و أرقام السيارات ؟؟
أجاب البغل الصحفي المزيف : أنا كنت بلعب على الموبايل و بجرب الكاميرا و هنا انسحب جليسه على الكافيه و أخذ الضابط الكفء الموبايل و توجه ناحية السيارة البوكس الخاصة بالشرطة و ظل يقلب في الصور و فتح ملف التسجيلات ووجد الكارثة : 
الصحفي المزيف يتحدث لشقيقه تاجر البودرة المستتر : أنت  فين يابني و ديت التلاجة لمكتب "فلان بيه " الضابط بقسم تاني .. 
شقيقه : أه طبعا يا أستاذ و قعدت معاه و هو فاهم أنك أنت اللي رجعته من مصر بعد ابعاده و شايل الموضوع جميلة .

الصحفي المزيف : لا جميلة ايه ده هيفيدك في كل شغلك العيال اللي هتتمسك في دايرة القسم بتاعه هتتطلع قبل ما تتعرض على النيابة ركز معاه و ظبط له فرش المكتب و شوفه لو محتاج حاجة في المزرعة و لا شقة أمه خلصها بسرعة 

شقيقه : حاضر يا استاذ .


مكالمة أخرى

الصحفي المزيف يتحدث لصديق له : أنا خلاص حطيت رئيس مباحث أول في جيبي و عرفت نقطة ضعفه هو بيخاف من الإعلام و انا بلاعبه بخلي عيال تبعي تهاجمه على الفيس و في مواقع بير السلم و بعدين أكلمه فيترجاني ألم الموضوع و كمان بمول الأخبار دي على الفيس بوك و أدفع فلوس عليها للانتشار فتبان أن الآلاف قرتها و بعدين بعد دقايق أحذف الأخبار و أنا عملت عليه لعبة كبيرة في موضوع الواد اللي اتقتل في الزنزانة عنده هيجت الدنيا عليه و لمتها تاني و هو فاهم دلوقتي إني أنا اللي بتحكم في كل الصحفيين اللي بيكتبوا عنه  .
الصديق : أه طبعا و كل الشمامين اللي شغالين لحساب أخوك في توزيع الهيروين و البودرة بقوا في أمان ..
الصحفي المزيف : يا باشا اللي بيتمسك فيهم محضره بيتقطع و منهم بيرجع من البوكس قبل ما يخش القسم أصلي سمعته صوت استغاثات المساجين في الزنزانة لما الواد مات و هو طلع لي كل العيال اللي تبعي و قطع محاضرهم مقابل الشهادة الزور  مع الضابط .

مكالمة أخرى ..

الصحفي المزيف : ألو معالي الباشا 
الضابط اللي "خد التلاجة" : أهلا بالصحفي الكبير خير المرة دي ؟؟ 
الصحفي المزيف : و الله يا باشا بكلمك و أنا مكسوف بخصوص الواد اللي مسكتوه امبارح بالهيروين لو ينفع يطلع أنا عارف بتاقل عليك بس المحامي بتاعه قارفني كل شوية ؟
الضابط : إزاي الواد تاجر رسمي و عيلته كلها تجار مخدرات  و أبوه في السجن محبوس في قضية كبيرة و كلمني من جوه السجن 50 مرة و كلم رئيس المباحث .. أنا هسيب القسم و أروح بسبب الواد ده ..  ده في نايب بيكلمني كل ربع ساعة و طالب لما الواد يطلع و يتقطع المحضر يطلع على مكتبه واضح المبلغ اللي أبوه عارضه كبير .
الصحفي المزيف : طب ما تنجز يا باشا و تبقى أنت صاحب الجميلة 
الضابط : سيبني شوية كده نصاية أنا لما اختفي الريس هيروحه و يقطع المحضر  و أنت طمن المحامي .

مكالمة أخرى ..

الصحفي المزيف : ألو أيوه يا معالي المستشار 
محامي تاجر المخدرات : أيوه يا باشا إيه الاخبار ؟
الصحفي المزيف : أنا سمعت أنكم عارضين مبلغ كبير على نايب عمال يتصل و موقف شغلي إهدوا شوية و الواد هيروح 
المحامي : ربنا يكرمك أنا هنتظره قدام القسم لما يطلع هنيجي نزورك في المقر و انت كده أولى بالحلاوة من أي حد 
الصحفي المزيف : أنا عرفت أنتوا عرضتوا كام على النايب و هو موصي لو الواد طلع يطلع على مكتبه 
المحامي ياباشا أنا ظبطت لك الدنيا و الفلوس معايا في العربية و هنطلع من القسم عليك على طول و هنتعشى على حسابك قدام الناس في الشارع و الشنطة هسيبهالك كأنها مستندات قضية 
الصحفي المزيف :  نص ساعة بالضبط و استلمه من قدام القسم
و أثناء ما الضابظ الكفء بيقلب في التسجيلات كان تليفونه مش مبطل رنات من زميله في القسم الضابط بتاع التلاجة و مرشح سابق للبرلمان بيتصلوا على الضابط يترجوه يرجع التليفون  للصحفي المزيف و مش يعمل له محضر ... الضابط الكفء لمح الجعر اللي كان قاعد مع الصحفي المزيف على الكافيه لاقاه مديله تليفونه .. و بمجرد ما  بص من شباك العربية الجعر هرب بالتليفون .
فتح الضابط الكفء التسجيلات العامة ... وجد لقاء بين الصحفي المزيف و طالبة جامعية .. الصحفي المزيف بيوعدها بالتعيين و النقابة في الجورنال اللي شغال فيه و بيطلب منها الاتصال على زملائه و تمثل عليهم دور المحبة و تجرهم لمكالمات جنسية و تكلمهم على الواتس عشان ياخد سكرينات ضدهم و يكسر عينهم بعد ما ضبطوه معاها على كنبة الانتريه و خصوصا إن فيه حد منهم اللي بلغ مراته و خلاها تيجي تطردها من المقر .
تسجيل آخر بين الصحفي المزيف و صحفي آخر  يطلب منه المزيف  التوسط لاستعادة مبلغ 60 ألف جنيه دفعهم لجورنال عشان يدخل النقابة و الصحفي وعده بالتدخل لإعادة المبلغ .

تسجيل آخر :

بين الصحفي المزيف و الصحفي صديقه بيقوله إنه اتصل على ضابط في الأمن الوطني اللي بيدير "جمعية " من اجل مصر من خلف الستار " و بيجر معاه ناعم و أنه صوره أكتر من صورة و هو في الصفوف الأولى و بعد كل لقاء و هو بيحضن رئيس الجمعية كأنهم فتحوا عكا 
وقال الصحفي المزيف في التسجيل :  أنه بيسجل لمنسق الإعلام بالجمعية عشان يطيره و ياخد مكانه بس منسق المدينة مش عايز يصفى ليا و بيقول عليا مش واضح الاتجاه شوية زمان مع الحزب الوطني و بعدين رفعت يفط و شعارات الإخوان و طلعت كارنيه حرية و عدالة و دلوقتي بتلعب عايز الجمعية و شغال على حزب على جنب بتلعب على كل الحبال
 .  تسجيل آخر:
الصحفي المزيف بيطلب من متدربة أنها تتصل على صحفي كبير بالليل و تحنن قلبه عليها و تقوله أنها خلاص قطعت علاقتها بالضابط و انه بتحبه هو و بس و طلب منها تفتح الاسبيكر عشان يسمع صوته و يتأكد انه هو و قال لها أنه بيحب يروح المكتب بدري يخلص شغله عايزك تروحي و تاخدي معاكي سندوتشات من عمايل ايدك و تأكليها له بايدك و طلب منها تفتح كاميرة الفيديو يمكن نيصطاد صيد ثمين 

تسجيل آخر :  

 المتدربة : عملت كل اللي قولت عليه كل اللي عمله شكرني على الأكل و باس ايدي شكلك قايله أنه فيه تسجيل 
الصحفي المزيف : لا هو بيعرف مش عارف ازاي
المتدربة طب و التسجيلات التانية الجنسية هو نصحني بس و قالي ابعدي عن الضابط عشان متجوز 
الصحفي المزيف : و لا يهمك أنا عندي له مكالمات كتير هسهر في المكتب الليلة و معايا موبايل جديد هقطع حتت من مكالماته و أجمعها في تسجيل انا اللي هصنعه و محدش هيفهم انه متفبرك لان التسجيل الاخير هيكون تجميعه مسموعة من الكمبيوتر بعد الربط انا اتعلمت العمايل دي مش تخافي  

تسجيل آخر :

الصحفي المزيف : لا أنا عملت كام مصلحة على رئيس مباحث المركز و ديت له واحد صاحبي في المرور خلص مصلحتين و خدت 10 آلاف جنيه بس و كان فيه واحدة ليها فلوس عند ناس كلمته يدوبك اتصل على الناس اترعبوا و جابوا الفلوس للست على طول و انا قفشت ألفين جنيه بس و هو ما يعرفش حاجة و انا مفهم الناس اني بجيب هداية له مقابل الخدمات دي 
شخص ضخم الصوت : خد بالك هو بيشتغل بالورقة و القلم و لو قفشك في حاجة و عرف هيضيعك ده مش بيرحم الطلعة اللي بيطلعها مش بيقبض على حد ده بيخلص عليه بالرصاص على طول 

تسجيل آخر :
الصحفي المزيف : أنا خلاص اخترقت مكتب مدير الامن العلاقات العامة بقت في جيبي بعمل صوت على فيديوهات المديرية و أوديها للضابط "م" في العلاقات العامة اللي قدرت أسجله كلام على مدير الأمن أنه هو اللي بيمشيه و يشغله و إن كل شوية المدير يستدعيه و يطلب منه يكذب شغل اليوم السابع و هو بيريح المدير و يقوله حاضر و بيطنش و بعد كده المدير يشكره و يقوله كويس أنك مش عملت اللي قولت لك عليه و انه منتظر المدير يريقيه 
صاحب الصوت الغليظ : و بعدين ؟؟
الصحفي المزيف:  هو في جيبي دلوقتي و أي حاجة بطلبها بيعملها لي و أنا شوية شوية بخترق المديرية أنا كان حصل بيني و بين رئيسه تاتش و كان منعني من حضور اجتماع الصحفيين مع المدير و أنا فهمته إني قريب مدير مكتب مدير الأمن و هو من شارعنا و عارفني كويس بس أنا كنت خايف يكون عندهم أي صور ليا و انا في رابعة و لو فيه هقول أنا كنت بصور و بعمل شغل صحفي .
صاحب الصوت الغليظ : ايه اللي يفيدك من ترقيته ؟؟ 
 الصحفي المزيف : يا باشا رئيسه هارشني و فيه حد تقريبا حاكي له عن اخويا بتاع البودرة و ابويا اللي كان شغال سمسار لبيع القضايا لحساب احد المستشارين زمان , خد بالك  إحنا ماشيين صح بتاع الاموال العامة هعمله كام خبر بصورته البلوكامين اللي معاه تبعي و ووكيل مباحث الآداب خاتم في صباعي و بيبعت لي الشغل بتاعه قبل أي حد و مسجل له و هو بيشتم على المدير و بيقول عليه مسيبنا شغلنا ضد الدجالين و بتوع الدعارة و مشغلنا دوريات أمن على الكنايس و المنشآت 
 صاحب الصوت الغليظ : اشمعنى مركز على بتاع الأموال العامة ؟؟
الصحفي المزيف : يا باشا أنا بتيجي لي فلوس من بره تحويلات ناس عبيطة أنا مفهمهم اني عامل لجمعية خيرية للغلابة و المحتاجين و فيه ناس عاملة شهريات خصوصا من السعودية و بتيجي ريالات و دولارات و كله بيرزق من فضل الله عشان كده لازم بتوع الأموال العامة يبقوا في جيبي اليمين 
صاحب الصوت الغليظ : و بتغير الدولارات منين ؟ أنت عارف محلات السلفيين المتشددين و الإخوان معظمهم دلوقتي داخلين مشاريع ملابس بيغسلوا فيها فلوس قطر و شغالين في تجارة العملة في السر و كانوا عاملين شهرية ثابتة لرئيس مباحث الاموال العامة اللي فات و مدير الأمن جات له إخبارية بالموضوع و طيره على طول , محلات الملابس دي ستار لتجارة عملة كبيرة و هما اللي بيتحكموا في سوق الدولار و انا شغال معاهم على خفيف بلقط رزقي .

تسجيل آخر :

الصحفي المزيف : ألو .. معالي الوزير أسف على الازعاج بس عندنا مصيبة في الشارع ؟
رئيس مباحث أول : خير فيه ايه ؟
الصحفي المزيف : الحق ياباشا الواد ياسر وولاد عمه طايحين في بعض و فيه ضرب نار بالرصاص , الواد ياسر جايب عربية نص نقل باعتها له  الدفاس تاجر السلاح و البودرة رجالة بسلاح و الدنيا بايظة و الضرب بالآلي  
رئيس المباحث : عندك في الشارع من ربع ساعة عربيات القسم و المباحث مسيطرة مش تخاف 
الصحفي المزيف : ههههههههههه  ياباشا هبعت لك صور الضرب شغال و رجالتك مستخبيين جوه العربيات بس اوعى حد يعرف اني بعت لك حاجة ..
رئيس المباحث : ابعت لما اشوف ولاد " ..." 
رئيس المباحث : خلاص تم السيطرة و اتقبض على الكل عايزك تشوف الواد ياسر مستخبي فين  و سلمه ليا 
الصحفي المزيف : تأمر يا باشا أنا لسه قافل معاه بس لما رجالتك تقفشه قولى عشان اكلمه عشان مش يفهم اني انا اللي سلمته  
الصحفي المزيف : ألو أنت فين يا ياسر ؟؟
ياسر : الدنيا بايظة انا اتمسكت و رايحين على القسم حصلنا بقى 
الصحفي المزيف : أنا مش قولت لك اهرب 
ياسر : هو انا لحقت لسه بتحرك لقيتهم قافشيني على طول

تسجيل آخر : 
الصحفي المزيف : بقولك أيه عايزك تروحي القسم الأول و توقفي قدام اوضة رئيس المباحث و ترقعي ميت صوت لغاية لما يطلع و يقولك فيه ايه تقولي له عايزة اعمل محضر للواد ياسر طايح فينا و اخته فاتحة شقتها دعارة و مش عايزين يعملوا لي محضر انا هطلع على الباشا بتاعنا الصحفي يكتب لنا الموضوع ده و انا هكلمه و هيعملك المحضر 

المتحدثة : طب و بعدين ؟؟

الصحفي المزيف : هتعملي المحضر و ترجعي و قدام المحل عايزك تطلعي ميتيتن أم الواد ياسر اتكلمي على اخته و مراته و خدي راحتك أنا عايزه ييجي زي الكلب يستخبى عندي تحت في المحل  هو عارف ان رئيس المباحث في جيبي دلوقتي و هبعت أخويا يبص من بعيد ساعة صواتك عشان يجره و يحميكي وقت اللزوم  مش تخافي منه انت كده هتكوني عملتي محضر الأول و أنا سمعت رئيس المباحث كلام ياسر و هو بيقول أنه بيطلع الآثار و بيوزع الفلوس على القسم من أكبر راس لأصغر خفير كله بياخد حصته ..

المتحدثة : طب و بعدين ... الواد ابنك مش بيوحشك ؟
الصحفي المزيف : ابني مين يا بت أنا مش مخلف 
المتحدثة : الواد ابني الأخير كله انت ..  شبهك بطولك و عارضك مش شكل حد من اخواته خالص 

الصحفي المزيف : نهارنا كوحلي يا بت ركزي في موضوع الواد  ياسر و بعدين نشوف موضوع الواد بالليل
  
تسجيل آخر : 
الصحفي المزيف : لا أنا بسحب من اخويا فلوس على قد ما أقدر أصل حماه بن الجزمة مش عايز يصفى ليا مش عارف ليه , مع انه زمان كان بيلم القفاص بتاعتنا من الشوارع لغاية لما لعب في الآثار و البلية مشيت على الآخر و هو دلوقتي عايز يفصل أخويا عني و منشف الفلوس عليه و انا ساحب من أخويا كام ألف و اخويا مش يعرف حاجة عن الفلوس اللي بتيجي من برة  و أنا مفهمه أني هرجع الفلوس بس لما أدخل النقابة و أنا مركز مع أخويا دلوقتي عايز اسفره بره البلد عشان ريحته فاحت في تجارة الهيروين و في نفس الوقت الحقه قبل ما حماه ما يسيطر عليه 

صاحب الصوت الغليظ : طب ما تخليه معاك يحميك 

الصحفي المزيف : هو ساعات بيشرد مني ورا حماه خلاه باع العربية و هيشتغل لحسابه هو قالي أنه شغال مع الدفاس في السلاح و الهيروين و كده هيقع بدري لان الواد ياسر هو كمان شغال مع الدفاس و انا أصلا بيعت الدفاس و أرشدت عنه لمدير الامن اللي فات بس مش مسكوه و المصيبة طلع عرف اني انا اللي بلغت عنه و لم مش اخويا كان زمانه مخلص عليا 


أدرك الضابط الكفء حجم الكارثة و المصايب اللي على التليفون ترجل من السيارة و دخل محل لخدمات المحمول طلب فلاشة و طلب من فني المحل نقل كل حاجة من على الموبايل للفلاشة و بعد كده نقلهم من الفلاشة لتليفونه و طلب من الفني محو كل حاجة من على التليفون الأولاني بحيث التليفون يبقى أبيض و يستحيل استرجاع المادة الممسوحة تاني .


عاد الضابط الكفء إلى مكان التحفظ على الصحفي المزيف و أعطاه التليفون و قاله انا رجعته بس عشان اللي كلمني و اترجاني كتير عشان اسيبك هو المرشح السابق في انتخابات مجلس الشعب اللي انت بعت خبر الغش الجماعي في لجنة ابنه بالثانوية العامة لموقع الكتروني و بعد ساعة كلمت الموقع يمسح الخبر 


الصحفي المزيف وشه احمر و ضرب ألوان و مسك التليفون مالقاش عليه معلومة واحدة و لا حتى أرقام التليفون و قال للضابط الكفء : يا باشا انت مسحت التسجيلات و شغلي اللي على التليفون 


الضابط الكفء اخد باله إن الصحفي المزيف فاتح التسجيل فرد عليه قاله تليفونك معاك أنا كنت بتأكد انت بتصور عربيات الشرطة و لا لأ و انا خدته منك كده و لو كنت لقيتك مصور عربيات الشرطة مش كنت سيبتك كنت عملت لك محضر و انتحال صفة صحفي 


الضابط تحرك مع رجالته و اتصل على أحد الصحفيين و طلب منه مقابلته خارج القسم في مكان هادي عشان هيديله هدية حلوة فلاشة عليه كنز معلومات .


الضابط قبل ما يمشي مسك التليفون تاني من ايد الصحفي المزيف و اداه لمخبر و اخد الصحفي من ايده بعيد عن الموبايل و قال له التسجيلات اللي على تليفونك دي مش تسجيلات صحفية دي تعدي على الحياة الخاصة للآخرين و تسجيل واحد منها يحبسك احمد ربنا اني سيبتك الليلة دي أنا سيبتك لأنك موجب مع نفسك على الآخر .


الصحفي المزيف خد تليفونه و انسحب و روح البيت اتصل على الصحفي صاحب الهدية يشتكي له انه اتبهدل على يد ضابط و طلب منه يقف معاه الصحفي قاله من عيني كلم زمايلك كلهم و بعدين نتقابل 


الصحفي المزيف كلم صحفية بموقع و جريدة كبيرة اديته سكة لما عرفت اسم الضابط و الصحفي صاحب الهدية لما سمع التسجيلات شكر الضابط الكفء  و قاله سيبه لي أنا اللي هربيه 


الصحفي المزيف راح مديرية الأمن عشان يقابل العلاقات العامة و الضابط اللي قال أنه في جيبه ... دخل الصحفي المزيف على مكتب العلاقات العامة و استقبله الضابط كويس و فاجأه الصحفي المزيف بطلب مقابلة مدير الأمن لتقديم بلاغ ضد ضابط شرطة 

هدأه الضابط و طلب منه يعرف ايه الموضوع 

الصحفي المزيف قال : كنت قاعد على الكافيه و شوفت الضابط و زمايله قاعدين يلعبوا و بيتصوروا سلفي خدت كام صورة و معرفش ازاي الضابط ده خد باله و لقيته خد مني الموبايل و اتحفظ عليا و رجع لي بعد ساعة مسح كل حاجة من على الموبايل و ده عليه شغلي كله صحيح انا عامل كوبي على هارد عندي في البيت بس ليه يعمل كده 


ضابط العلاقات العامة : يعني أنت عايز تدخل لمدير الامن تقوله الضابط خد مني التليفون و انا بصوره هو وزمايله بيلعبوا انت عارف المدير لو عرف ان الضابط سابك و مش عمل لك محضر و باعتك على الامن الوطني هيعمل ايه في الضابط و بعدين انت كنت عتهمل ايه بالصور 


الصحفي المزيف : انا كنت هجيبهم لمدير الامن و افرجه على الصور بس مش كنت هكتب حاجة و لا هنزلهم على الفيس بوك 


الضابط : دي صور تحبسك دي تعدية على الحياة الخاصة للاخرين كويس ان الضابط سابك اصلا انا مش مصدق انه سابك 


الصحفي المزيف : هو معقول انا هأزي حد منكم ده انا بتاعكم و انتوا عارفيني كويس 


الضابط : المدير مش بيهرج و مفيش حد في الدنيا هيصدق كلمة من اللي بتقولها عموما باب المدير قدامك افتح و ادخل بس مش هنعرف نساعدك و المصيبة بقى لو الضابط خد نسخة من الحاجة اللي على موبايلك 


بص أنا هبعتك على مكتب موبايلات تبعنا ممكن يعرفوا يرجعوا الداتا اللي اتمسحت و انسى الموضوع ده زمان القسم كله شايط منك 


الصحفي المزيف : لا رئيس المباحث حبيبي 


ضابط العلاقات العامة : ما ظنش أنه لما يعرف انك كنت بتصور رجالته كده هيقبل منك اي كلام اتكل على الله و انسى الفلم ده و حاول تعتذر للضابط 

.................
إلى اللقاء مع بورتريه جديد 
تأليف : كريم عزوني  
خالد قذر 

تعليقات

  1. استاذ كريم تحية تقدير على اسلوبك الراقي السهل الممتع

    ردحذف

إرسال تعليق