السيسي : القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية و "صفقة القرن " مصطلح إعلامي


السيسي :
 القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية و "صفقة القرن " مصطلح إعلامي 

ندعم الجيش الوطني الليبي و الحل السلمي في سوريا و نرفض الميليشيات المسلحة غير الشرعية في المنطقة 

لولا دعم الأشقاء العرب ما كتب لنا النجاح و بدأنا الإصلاح الاقتصادي في 2016


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مواقف مصر واضحة فيما يخص القضية الفلسطينية، وهى أن الدولة مع القوانين، وكل ما خرج من قرارات بواسطة الأمم المتحدة، تؤكد أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين على حدود ما قبل 67.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر الوطنى السادس للشباب، المنعقد بجامعة القاهرة، أن مصر تمارس أدوارها مع الأطراف الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتحاول دائما أن تكون عامل إيجابى لإيجاد مخرج مقنع لحل القضية، وتسعى الدولة سعيا حثيثا جدا لأن تجرى مصالحة حتى تكون هناك قيادة واحدة للتفاوض على القضية بين السلطة الفلسطينية وحماس، مبينا أن تعبير "صفقة القرن" إعلامى.
وأوضح الرئيس، أن مصر تريد تخفيف الأعباء على أكثر من 2 مليون فلسطينيى داخل قطاع غزة، متابعا: "القطاع مش كله السلطة ولا كله حماس لكن كله مواطنين فلسطينيين وحياتهم وتحسين أمورهم تهمنا، وخلال الشهرين الآخرين وحتى الآن على فتح معبر رفح حتى ييسر لأهالى القطاع ويخفف عنهم ما أمكن، وما يرضى به الشعب الفلسطينى نحن معه".
وأكمل الرئيس: "بقول ديما وثالث أو رابع مرة أتوجه للرأى العام فى إسرائيل بأن لدينا فرصة عظيمة لسلام واستقرار حقيقى فى المنطقة وإيجاد حل لهذه القضية ولن يكون أبدا خصما على أمنك واستقرارك، ولن نفرض ولا نستطيع أن نفرض على أحد حل بالإقناع"
أكد الرئيس السيسى، أن مصر لديها سياسات ثابتة، أهمها عدم التدخل أو التآمر على الدول الأخرى، معقبا: "اللى عشناه فى الفترة اللى فاتت كانت مؤامرة ودفعنا ثمنًا غاليًا وكفاية كدا، ومن هذا المنطلق لن نحل مسائلنا وخلافتنا مع أحد بالتآمر.. لا نتآمر ولا نتدخل فى شئون أحد".

وتناول الرئيس قضايا المنطقة، قائلا خلال جلسة "اسأل الرئيس" إن الدولة الديمقراطية الحديثة تؤكد وحدة الدول وعدم السماح بوجود الميلشيات والجماعات المسلحة، مضيفًا:" مصر لا تقبل بالجماعات المسلحة لأن هذا أحد عوامل عدم الاستقرار وهذا موقفنا، وينطبق على سوريا وليبيا والعراق واليمن والصومال وأى دول أخرى، لأن أصل أى دولة جيشها وشرطتها فى تحقيق الامن والاستقرار".

وفيما يتعلق بسوريا وليبيا، قال الرئيس :"نحن نقوم بتيسير الأمر فى سوريا  من خلال المعارضة المعتدلة  لإيجاد صيغة للتفاهم مع بقية العناصر المعارضة فى سوريا مع النظام السورى، وهذا الامر ليس بسيطًا ولكنه دورنا ومقدر، وفى ليبيا نحن ندعم الجيش الليبى، لأنه المسئول عن حماية وتأمين شعبه، ونحن مع وحدة ليبيا ومع إجراء انتخابات العام الحالى، ونتمنى ذلك".
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بموقف الأشقاء العرب، الذين دعموا مصر فى أعقاب 3 يوليو 2013، قائلًا إنه لولا وقوف اأشقاء بجانبنا خلال 3 يوليو لما كتب لنا النجاح.
وقال الرئيس  :"أوعوا تفتكروا إنه لو جه 3 يوليو، والأشقاء لم يقفوا بجوارنا كنا هننجح.. وزير البترل موجود والمهندس شريف إسماعيل كان موجودًا وكان وزير للبترول آنذاك، وإمدادات الطاقة والبوتاجاز والغاز والسولار كانت متوقفة، ثم تم تحويل الناقلات من عرض البحر إلى مصر ومدفعناش ولا حاجة.. وقعدنا مندفعش حاجة لمدة 20 شهرا، وكل شهر بـ800 مليون دولار".

واستكمل الرئيس: "انتوا بتتحركوا وتقولوا امشى يافلان.. هل كنتم مستعدين تمشوهم وتتحملوا هذه النتائج؟.. الدولة لم يكن لديها أموال لاستيراد وقود بـ800 مليون جنيه عشان الوقود ومحطات الكهرباء.. 16 مليار فى 20 شهرا وقود.. هل كنا مستعدين ندفع الثمن ونتحمل إدارة الدولة بدون موارد.. مش تسألوا نفسكم السؤال ده.. يا مصريين بقول لكم وللتاريخ إن  الأشقاء وقفوا جنبنا وقفة  كانت أحد أهم أسباب ثبات الدولة المصرية واستقرارها لمدة 20 شهرًا".

وواصل الرئيس حديثه: "هل مطلوب من الأشقاء أن يستمروا معنا ويمدونا بالدعم بهذه الطريقة!.. لا .. ومن هنا وجب علينا أن نتحرك ونشيل بلدنا ونبنيها ونعمرها ونتحمل لأجلها.. هذا ما حدث فى أول عامين، وبحلول 2016 بدأنا الإصلاح ولم يكن هناك أى سبيل آخر، ولو تردى الوضع الاقتصادى أكثر من ذلك لما وجد الناس الدولار".

وتناول الرئيس أزمة الدولار قبل عملية تعويم الجنيه، قائلًا :"كان فيه ناس كانت تبيع أرضها ودهبها وتشترى دولار، لأن معدلات أسعاره أكبر بكثير واعتبروه سلعة مما رفع من حده الأزمة.. لكن الآن الدولار الآن لم يعد سلعة كما كان فى السابق، ولذا لا بد أن نسير فى هذا المسار بتبعاته  وليس رغبة منى تعب الناس، مع الوضع فى الاعتبار إنى أخبرتكم لإنى مش هقدر لوحدى وهتتعبوا معايا وقلتم طيب.. طيب جايين فى نص السكة وتقولوا لا مش لاعبين؟.. لا.. زى ما أنا معاكم على العهد والوعد فأنتم أيضا على العهد والوعد مع بلدكم مصر متضيعوش اللى اتعمل".

تعليقات