ادفن جسدك في مرادم " الدكرور و ارجع أسرع من البعرور"

الطبيعة المصرية تبوح بأسرار العلاج المسحور 

واحة سيوة شفاء للأمراض المستعصية و الاستشفاء البيئي

ادفن جسدك في مرادم جبل " الدكرور و ارجع أسرع من البعرور"

بحيرات الملح و المياه الكبريتية تقضي على الصدفية و الأمراض الجلدية 

مرضى القلب يمتنعون و الشوربة و الليمون و الحلبة غذاء الشفاء و مننوع الجماع طوال أيام العلاج 

تعتبر واحة سيوة من اجمل الواحات بالعالم وتتوسط الواحة الصحراء الغربية التى تنفرد بالسياحة العلاجية العالمية بطريقة الدفن بالرمال لعلاجات كثيرة يعجز كثيرا الطب و العلاج الدوائي في تشخيصها و علاجها  مثل الرماتيزم وهشاشة العظام والروماتيد والبهاق وإزالة الدهون من الجسم والمحيطة  بالكبد والكلى و عرف العلاج بالرمال منذ قديم الأذل نتيجة لتوارث الأجداد تلك المهنة و اشتهرت واحة سيوة بعمل حمامات الرمال لعلاج المرضى الذين يوفدون إليها من جميع بلاد العالم  الذين يعانون  من الأمراض المتعلقة بالعظام و آلالام العمود الفقرى و لإحتواء صحاريها على رمال ذات خواص علاجية للأمراض و مياه كبريتية و مرادم في جبل الدكرور و مدافن الرمال العلاجية ويعد فصل الصيف هو موسم الدفن فى الرمال و الذى يجعل واحة سيوة دائمًا مقصدًا للسياح الأجانب والعرب الذين يتمتعون بسياحة علاجية و هدوء نفس و صفاء الروح و يتخلصون من ضغوط الحياة و القلق وسط الطبيعة الخلابة و الجو الذي لا يتوافر إلا في هذا المكان  .

يقول عثمان على , أحد عرب سيوة, إن العلاج فى واحات سيوة بالرمال يعتبر من أقدم المهن العلاجية التى كانت تعالج به الفراعة من قديم الاذن ويعتبر هم اول من عالجوا بالدفن, وهناك حالت كثير بعد التجربة أثبتت أن رمال جبل الدكرور تتميز بتحقيق نسب شفاء عالية وله قدرة كبيرة على العلاج.

واضاف عثمان, أن المئات يأتون سنويا للدفن فى واحة  سيوة بهم بعض الامرض ويشفون تماما من أمراضهم, موضحاً أن هناك من ياتى من جميع دول العالم  يقطعون المسافات الكبيرة,  يقصدون الواحة بغرض العلاج من أمرض العظام .

أوضح عثمان,أن يوجد أيضاً علاج للأمراض الجلدية مثل " الصدفية" يتم نزلهم فى مياه العيون الكبريتية لمدة 15 يوماً أو أكثر, وبجانب الذهاب الى بحيرات الملح بعد المياة الكبريتية ولمدة 3 ايام أو حسب الحاله المرض الجلدى.

 يضيف أحمد واحى صاحب أحد الحمامات من أبناء واحة سيوة إنه يتم مقابلة السائح فى موقف الأتوبيس واصطحابه الى مكان العلاج بالرمال و يتم التواصل على صفحة التواصل الاجتماعى الفيس بوك مع المصرين والاجانب والعرب لتعريفهم البرنامج العلاجى فى واحات سيوة، وموضحاً أن طريقة الدفن بداية من اليوم الأول إذا كان الشخص متواجدا فى سيوة، ووجبة الإفطار فى التاسعة صباحا , مشيراً أنه  تتواجد سيدات للتعامل مع السائحات فى برنامج العلاج و أماكن مخصصة للسيدات يمنع فيها التصوير .

أوضح أحمد, تكون عمليات الدفن ثلاثة أيام وما بعد الدفن ١٢ يوما ويكون هناك ممنوعات بعد الخروج من المدفن شرب المياة المثلاجة أو التواجد فى مكان المبردات والتكييف والتعرض لأى تيار هواء, ويلف بالبطانية بعد الدفن مباشرتن،  ويقدم للسائح أو المريض ٣ وجبات، كما أن يدفن فى الرمال الساخنة فى الواحدة ظهرا لتبدأ رحلة العلاج، حيث يتم دفنه فى الرمال حوالى ٧ دقائق ثم يخرج إلى الخيمة وكلما طالت المدة  زادت قوة العلاج، ثم يخرج من الخيمة إلى مقر الإقامة الذى تم إعداده بجوار الحمام الرملى مباشرة لتناول وجبة الغداء ويقدم للشخص مشروبات دافئة أثناء تواجده بالخيمة والحجرة بعد الدفن.

أشار أحمد, أن هناك اماكن مخصصة للسيدات فنجد أن علاج النساء يتم فى أماكن مخصصة ويتم عزلهن عن أماكن الرجال، وبعد الانتهاء من دورة العلاج يتم عمل مساج هادى بالليمون الدافئ و بزيت الزيتون, وكما يوجد المياه الكبريتية التى تعالج الأمراض الجلدية, ولكن المياه الكبريتية فى اماكن اخرى لم تبعد الكثير .

 أكد سليمان الواحى,أحد المسئول عن أعمال الردم وتوجيه الشباب والدينامو والمحرك أثناء كورس العلاج, أن العلاج فى سيوة حياة أخرى لأى شخص يعانى من أمراض العظام وكما أنه غير مسموح بعلاج مرضى القلب والأمراض الصدرية لأن ظروفهم الصحية لا تؤهلهم لذلك .

وأشار سليمان, أن هناك مرضى يشكون من الروماتويد و الروماتزيم والام المفاصل و دهون على الكبد رفع المناعة وتنشيط الدورة الدموية وإزالة السموم والدهون, ياتون بصفة دورية كل سنة للعلاج فى جبل الدكرور.

أوضح سليمان, أن أفضل علاج هو العلاج الطبيعى فى سيوة و الذى يقوم على أساس استخدام الرمال الدافئة التى تحوى العناصر المشعة في علاج بعض الأمراض المزمنة من أشهر الوسائل المستخدمة للعلاج الطبيعى فى سيوة فيما يعرف بالاستشفاء البيئى ويتم عمل حمامات الرمال على أيدى متخصصين بارعين ذو خبرة طويلة .

وقال عبد العزيز زكريا, مسئول العلاقات العامة بالرمال, أن مراحل العلاج تكون, إذا كنت تعانى من أمراض الروماتويد أو الروماتيزم أو آلام المفاصل أو دهون على الكبد, أو ضعف المناعة أو خمول فى الدورة الدموية, أن واحة سيوة وتجريب استخدام الرمال الدافئة التى تحوى العناصر المشعة فى علاج بعض الأمراض المزمنة ويُعرف "حمام الرمل"  بأنه علاج طبيعى للكثير من الحالات الطبية حيث يقوم المرضى خلاله بالاستلقاء فى الظل قبل البدء فى كورس العلاج ويقوم الرجال العاملون بالمنطقة بتغطية المرضى حتى العنق لمدة ١٠ _ ١٥ دقيقة فى الرمال الساخنة ومن ثم إحضارهم فى خيام تتعرض لأشعة الشمس وهى تكون بمثابة ساونا كما يمكن تقديم المشروبات الساخنة فى الخيام ولا يسمح للمريض الاستحمام أو التعرض للرياح الباردة خلال ٣ أيام .

اضح عبد العزيز, أن تختلف مكونات الرمال وفوائدها طبقا للونها فالجدير بالذكر أن الرمال الصفراء التي تغمر واحة سيوة تحتوى علي معادن الفلسبارات ونسب متفاوتة من المعادن الطينية وقد تحتوى على كميات شحيحة من عناصر اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم المشع , وأن مادة العلاج من ٣ ليالى و حتى ٧ ليالى حسب شدة المرض .

موضحاً عبد العزيز, أن فوائد حمام الرمال يفيد فى علاج بعض الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل الرثوانى ,الذى يصيب مفاصل القدمين أو اليدين أو أحدها بالتهاب وتورم , الشلل النصفى الروماتويد ارتفاع ضغط الدم, النوراستينيا (النهك أو الانحطاط العصبى أو الخور وضعف القوى,الالتهابات المفصلية المزمنة والحادة والتورم والارتشاح المفصلى (مياه المفاصل) .

أضاف عبد العزيز, أن أى شخص يمكن علاجة بالدفن فى الرمال ماعدا مريض القلب وأن مريض الضغط يمكن ضبط ضغطه بالاعشاب الطبيعية,أن التوقيت المناسب لحمام الرمال من منتصف شهر يونيو وحتى منتصف شهر سبتمبر من كل عام, موضحاً أن سعار هذا الموسم تتراوح من ٢٥٠ جنيه وحتى ٦٠٠ جنيه فى اليوم الواحد وتشمل الاقامة والعلاج والاعاشة.

كما يقول أبو القاسم الواحى، صاحب مردم علاجى فى سيوة، أن العلاج فى سيوة حياة أخرى لأى شخص يعانى من أمراض العظام والدهون الثلاثية، موضحاً أن المريض حياته تتغير تماماً بعد الدفن فى الرمال، لكن غير مسموح بعلاج مريض عظام يعانى من القلب والأمراض الصدرية لأن ظروفه الصحية لا تؤهله لذلك.

وأضاف أبو القاسم، أن تكون فترة العلاج تتراوح من 3 أيام إلى 7 وهذه أقصى مدة، وتبدأ عملية الدفن فى حوالى الثانية ظهرا, مدة تتراوح ما بين 5 دقائق إلى 15 دقيقة ويدخل المريض فى الحفرة ويغطى جسمه بالرمال أما راسه فيظل بالخارج ويوضع فوقة شمسية أوبطانية تبسط فوق عامود ويدخل المريض الى الحفرة مجردا من كل ملابسة وتتم له عملية مساج أثناء وجودة فى الرمل وفى الحفرة مسام الجسم تكون قد تفتحت ولايوجد فائدة من وجودة فى الرمل أكثر من ذلك ثم ينقل المريض إلى خيمة ملفوفاً فى بطانية ويترك فيها قدر أستطاعته فهناك من لا يتحمل أكثر من عشرة دقائق ومن يجلس لمدة ٤ ساعات وكلما طالت المدة كلما كان ذلك أكثر فائدة فالصعوبة كلها تكمن فى الجلوس فى الخيمة وليس الدفن فى الرمال .

 حيث يتم عمل حفرة بطول مترين وعمق نصف متر يوضع داخلها بدون ملابس ويتم تغطية جسمه بالكامل بالرمال الساخنة، وتقام خيمة صغيرة عند رأسه لحمايته من ضربة الشمس لمدة تتراوح ما بين 5 دقائق إلى 15 دقيقة وليس لها فائدة إذا طالت المدة عن ذلك.

ويشر إلى أن المريض بعدها يخرج ملفوفًا ببطانية صوف ويدخل إلى خيمة ويقدمون الحلبة الدافئة حتى تساعده على إدرار المزيد من العرق، ويحرم على المريض الاستحمام بالمياه أثناء مدة الردم، وهى ثلاثة أيام وأن يرتدى ملابس شتوية لأن مسام الجسد تكون مفتوحة بعد عملية الردم، ولا يتعرض لمروحة أو تكييف، وبعد ثلاثة أيام يمكنه التعامل بشكل طبيعى، ويحافظ على نفسه فيما بعد ذلك بارتداء الملابس الشتوية.

وأشار أبو القاسم، أن مرضى الروماتويد يتم عمل 5 جلسات لهم وأحياناً تصل إلى 7، أما مرضى الروماتيزم يتم عمل جلسات من 3 إلى 5 جلسات والرطوبة 3 جلسات، والأشياء الخفيفة الأخرى 3 جلسات متواصلين، ولا يمكن الراحة بين هذه الأيام.

وعن موعد بدء السياحى العلاجية فى الواحة هذا العام، كشف أن الموسم يبدأ من 1 يونيو وحتى 15 سبتمبر، موضحًا أن هناك 3 مستويات للإقامة لديهم خلال فترة العلاج وبأسعار مناسبة للجميع.

المسعف أحمد عبدالله فركات  مسعف بوحدة أسعاف سيوة ومتخصص فى الكشف الطبى على المرضى ويقدم لهم النصائح الطبية قبل عملية الردم ويتم الكشف على المرضى المتوجدين فى حمام الرمل.

قال المهندس أحمد دياب أحد الذهبين للعلاج بواحات سيوة أن العلاج برمال جبل الدكرور وعن تجربة من 3 سنوات كانت له نتيجة الشفاء لللام الظاهر التى كنت بعانى منه اكثر من 5 سنوات, وكانت نسبة الشفاء 90% .

وأضاف دياب أن معاملة العاملين كانت طيبة ولهم منا كل الشكر  لاهل سيوة على حسن تعاونهم وكرمهم معنا.

موضحاً أن طبيعة الأكل والشرب فتقوم السيدات باعداد وجبتى الافطار والعشاء يومياً وهناك مراكز صحية تزرع ما تحتاجه من خضروات وكذالك تربية الطيور والاغنام وتوفيرها لأستخدامها فى وقتها فى محاولة منهم للاكتفاء الذاتى.

اضاف دياب, أن  أثناء نقل المريض من الخيمة الى الاستراحة يجب أن يكون ملفوفا فى بطانية صوف حتى لا يتعرض للهواء ويقدم له الشربة الدافئة والليمون ثم يرتاح قليلا ثم يقدم له الغذاء ويشتمل أرانب أو نصف دجاجة بلدى أو ٤٠٠جم لحم ضانى أو أو بقرة أو ماعز مع أرز و شوربة خضار والصلطة الخضراء .

أثناء العلاج ممنوع شرب الماء المثلج أو البارد والتكيف والمروحة والاستحمام والجماع طول فترة العلاج التى تمتد من ٣ إلى ٧ ايام وأحياناً تصل إلى ٩ أيام .

وبعد الانتهاء من كورس العلاج يتم عمل مساج بزيت الزيتون وملح طعام وليمون لسد مسام الجسم مرة أخرى .

أثناء نقل المريض من الخيمة الى الاستراحة يجب أن يكون ملفوفا فى بطانية صوف حتى لا يتعرض للهواء ويقدم له الشربة الدافئة والليمون ثم يرتاح قليلا ثم يقدم له الغذاء ويشتمل أرانب أو نصف دجاجة بلدى أو ٤٠٠جم لحم ضانى أو أو بقرة أو ماعز مع أرز و شوربة خضار والصلطة الخضراء .

قال العمدة على محمود  من سوهاج الذى أتى الى وأحات سيوة لكى ان خوض تجربة الدفن بالرمال, لتجديد الدم وتغيير الدورة الدموية مع شعور ببعض الآلام فى الظهر والقدمين لأجل التخلص من تلك الآلام بإذن الله.

أضاف العمدة, أن الدفن فى الرمال تقضي الرمال الساخنة على الأمراض الجلدية مثلا الأكزيما وحب الشباب والتهاب الجريبات .

ويقول صابر محمد, كنت بعانى من مرض الروماتيد ولم يكون لديه القدره على المشى على قدمى, وبعد رحلت العلاج 3 سنوات متتالية تم الشفاء تماماً, ولم اكن بحاجة لاى علاج وابر البنسلين.

بينما قال ماركو انطونيوس من روسيا و كان برفقته احد المرشدين و قمت بتعرف علية واكد ان هذا المكان يختلف كثيرا عن بقاع العالم حيث هناك الرمال الطبيعية التى تعالج المرضي

و أكد انطونيوس انه حضر الى مصر لكي يذهب الى الواحه لكي يتلقي الشفاء من خلال الرمال التى تعالج الام الظهر و الجلد مؤكدا انه عانى شخصيا من  حالة من الالم و نصحة الطبيب الخاص به ان ياتى الى مصر لكي يخضع الى كورس علاجي بالرمال و المياه الكبريتية ، معربا عن سعادته بعد تلقية الكورس العلاجي وذهاب الالم عن جسدي .

و اكدت زوجته انها  كانت تعانى من الام القدم و انتفاخ في الساق اليسري و بعد الخضوع الى الكورس الذي استمر 10 ايام و انه تشعر بحالة جيدة .

الشيخ فتحى الكيلانى شيخ قبيلة الظناين :  العلاج برمال جبل الدكرورى ولم تكن رمال مصر أقل ثراء من مياها فقد أظهرت الدراسات احتواء الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة , وقد أدى العلاج بطمر الجسم أو الوضع المؤلم منه بالرمال لفترات مدروسة ومحددة الى نتائج غير مسبوقة فى عدة أمراض روماتزمية مثل مرض الروماتويد والآلام الناجمة عن أمراض العمود الفقرى وغير ذلك من اسباب الألم الحاد والمزمن .

منى العدوى
الأخبار المسائي