ياسمين صبري :موهبتى تفوقت على جمالى
خططت الفنانة ياسمين صبري في بداياتها للمشاركة في مسابقة " ملكة جمال
مصر" كي تستطيع اقتحام الوسط الفني. ثم اصبحت فنانة وحققت شهرة تتجاوز
شهرة غيرها من أصحاب الأدوار القليلة .. فقد استطاعت مؤخرا ان تحصل علي البطولة المطلقة في مسلسل " حكايتي " الذى عرض خلال شهر رمضان وانتقده البعض و نال رضا البعض الاخر و تحدث عنه الكثيرون .
ناهد الصباح من موقع egynews.net التقت بياسمين صبرى لمعرفة تفاصيل أكثر عن بدايتها وهوايتها للرياضة وأعمالها الفنية في السينما والفيديو من خلال حوار معها ... و هذه مقتطفات من الحوار
- بصراحة ..هل جمالك كان جواز مرور للنجاح ؟
- ليس عيباً أن تكون السيدة جميلة وأن تهتمّ بجمالها، هذا الأمر لا يجعلها أقل ذكاءً أو أقل اجتهاداً وقدرة على العطاء ' البعض يظنون أن طريق الفتاة الجميلة إلى الهدف المهني أسهل أو أقصر، وهذا الأمر لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة.. فالكلام عن الجمال لا يهمّني أبداً ولا أفكر فيه، كما لا أشعر بأن الجمال نقمة، والأهم أنني لا أنظر إلى المرآة لأقول لنفسي: نعم أنا أقدّر كلمات الإطراء لكنني لا أتوقف عندها.
و اعترف بأن معظم الأدوار التي كانت تعرض علي في البداية هي أدوار الفتاة الجميلة التي كسرت قلب حبيبها. ولا يعرض عليّ دور الفتاة المخدوعة أو الضحية و إرى ان الجمال قد يحصر الممثلة في أطر أدوار معيّنة، ويكون عليها إثبات أنّ موهبتها تتجاوز جمالها.

- هل تغيّرت الأمور بعد خوضك للبطولة المطلقة في "مسلسل حكايتي" ؟
- بالطبع أصبحت قادرة على فرض الإطار الذي أريده ، و بالفعل من خلال أدواري يمكنني الآن أن أملي هذا التغيير .. يمكنني أن أقول للمنتج إنني أريد هذا الدور أو ذاك، كنت في البداية مضطرة لاختيار الدور الأفضل بين الأدوار التي تعرض عليّ و اختيار القالب الذي سيُنبى دوري على أساسه.
- اما عن مسلسل حكايتي فكانت قصته اجتماعية و دارت أحداثه حول داليدا و هي فتاة تنتمي إلى عائلة كبيرة ولديها عمّان يخوضان ضدها صراعاً من أجل حرمانها من ميراث والدها الذي توفي أمامها وهي طفلة صغيرة، فتضطر للهرب خاصة بعد أن تيقنت بوجود خطة للتخلص منها والاستيلاء على الميراث، وبنفس الوقت تخوض الفتاة صراعاً اخر مع والدة حبيبها التي ترفض زواجهما، ولا تتوقف عن مضايقتها بعد الزواج.
- ما تقييمك لقبول الناس لموهبتك و استقبالهم لتجربتك الاولي بالبطولة المطلقة ؟
- هناك ما أسمّيه قبولاً، أن يقبل المتفرّج بحضور الممثلة ويتأثر به ، أن يحزن عندما تؤدي مشهداً حزيناً..هو رضا عن الحضور بعناصره المختلفة، وهذا الرضا هو الإنجاز الأهم، هو بصمة الممثلة.. قد لمست ذلك من ردود أفعال الجمهور علي كل حلقة من حلقات المسلسل ،فالبعض كان بشيد باداء مشهد معين و البعض الاخر كان ينتقد مشهدا اخر سواء لي أولأحد أفراد العمل بالمسلسل .. واكثر شئ شعرت معه بالاطمئنان هو ادراك الناس وتفهمهم كوني مازلت في البداية .
أما عن الموهية .. ففي مرحلة مبكرة من حياتي شعرت بحاجة إلى الاختلاف، هذا الإحساس دفعني إلى البحث عن نفسي، ويجب أن أعترف بأنه كان يخنقني أحياناً. ثم وجدتُني أمثّل بقلبي وروحي، أشعر بكل جملة أردّدها عند أداء أيّ من أدواري.
- يردد البعض انك بعيدة تماما عن الاندماج مع زملائك بالوسط الفني .. فما ردك ؟
- في بدايتي قال لي الفنان الكبير الراحل محمود عبد العزيز والذي أديت إلى جانبه أول أدواري في مسلسل (جبل الحلال) إن العمل في الوسط الفني صعب ولم أفهم كلامه تماماً إلى أن اكتشفت معنى هذه الصعوبة.. فالثرثرة تجعلني أبتعد عن أي جلسة خارج إطار المشاهد التي أصوّرها.لذلك أركّز على عملي، وعندما ينتهي أمشي.
-ولا أسعى إلى بناء علاقات اجتماعية، بل أنا حريصة على خصوصيتي .. ما يساعدني هو أنني أعيش حياة هادئة في مدينتي الإسكندرية ، وأيّ كلمة غير دقيقة عني أو أيّ شائعة تجعلني أشدّ تمسّكاً ببساطة حياتي. فأنا أعشق الجلوس في البيت لأقرأ كما أمارس الرياضة بشكل يومي، وأزور البحر الذي أعتبره علاجي ومرآة روحي.
- وماذا عن الشهرة والأضواء والحفلات الفنية التي يهتم بها معظم الفنانين باعتبارها جزءً مكملا لعملهم ؟
- انا لا أستطيع تحمّل الصخب ،فقد جعلتني الأضواء أقدّر معنى الحياة البسيطة وأستمتع بها، فأصبح للخصوصية معنى أعمق في حياتي وأصبحت الحرية أجمل.
ولكن بالطبع الشهرة فرضت علي مسؤولية دراسة الكلمات التي انطق بها والانتباه إلى دلالات تصرّفاتي لاني وجدت ان كل كلمة أنطق بها سيتم تحليل معناها وغالباً بسوء نية.
-لكنني الآن في مرحلة عدم التعليق، فليقولوا ما يريدون أن يقولوه..الشهرة تجعلني أشد حرصاًعلى تطوير نفسي..فأنا اليوم أفضل مما كنت عليه أمس ومعظم الأيام دائما ما أسأل نفسي عمّا قمت به ليكون غدي أفضل.
- هل تؤمني باهمية التواصل مع جمهورك من خلال "السوشيال ميديا" ؟
- بالتأكيد هذا هو عصر الشهرة الجديدة، ومنصّات التواصل الاجتماعي وسيلة راسخة وحقيقية وإيجابية، ولا يمكن تجاهلها بل هي جزء لا يتجزأ من المستقبل و انا حريصة علي ان اشرف ياسمين على صفحتي على إنستجرام والتي اعتقد انها "تعكس صورتي للناس ."
-ولكنني ايضا أسيطر على وسائل التواصل ولا أسمح لها بالسيطرة عليّ حيث انني أعرف متى يجب أن أضع الحدود أو أغيب، ومتى يجب أن أْعود.
-ما حكايتك وهوايتك مع الرياضة ؟
-أهوى ممارسة الرياضة والسباحة واليوجا حيث بدأت مشواري مع السباحة في عمر الـ 4 سنوات وكنت اتمرن في الساعة الـ 5 صباحًا قبل المدرسة وأعود للتمرين في الساعة الـ 7 مساءً. وقد حصلت على العديد من الميداليات الذهبية وتوجت كبطلة لجمهورية مصر برياضة السباحة ابضا حصلت علي ترتيب في بطولة إفريقيا في السباحة منذ سنوات .

- و ماذا عن السينما وتقييمك لتجربتك مع محمد رمضان ومحمد امام ؟
- في السينما شاركت في فيلم " الديزل" إلى جانب النجم محمد رمضان و هو فيلم جريمة وتشويق ..فقد قدمت دورا يختلف عن دوري السينمائيين السابقين في الفيلمين الكوميديين " جحيم في الهند" و" ليلة هنا وسرور" اللذين التقيت بهما بالممثل محمد إمام وحصدا نجاحاً جماهيرياً .
-كما أنّ فئة أفلام محمد رمضان تختلف عن فئة الفيلمين الكوميديين اللذين قدمتهما مع محمد إمام، وتستقطب جمهوراً مختلفاً. وأنا لم أؤدي فيه دور البنت اللطيفة بل دور امرأة أكبر مني سنّاً وصاحبة شخصية حادة ومعقّدة..ف أحداث الفيلم أكثر تعقيداً من أحداث الفيلمين السابقين.
-وحتي الآن اعترف انني ما زالت في البداية ، شهرة الأفلام التي شاركت فيها لا تلبّي طموحي السينمائي..فانا أحب أن أقدّم أفلاماً مقتبسة من روايات إحسان عبد القدوس، وقصصاً تستند إلى الواقع.
- هل يفضل الجمهور أن يتابع قصة حب أو كفاح أم افلام كوميدي واكشن كالمطروحة حاليا ؟
- أرى أن ما يهمّ هو تقديم فيلم يعجب الجمهور ويبسطه. كما أنني صادقة مع نفسي والآخرين ولن أقدّم فيلماً أسعد به وحدي .. فالواقع يقول ان ذوق الجمهور يتغيّرشيئا فشيئا وعدم مجاراته تعني الفشل وايضا هروب منتجي الافلام الذين يهمهم في المقام الاول استرجاع ما أنفقوه على الفيلم ولن يقبلوا بالخسارة المادية.
******
حوار ناهد الصباح egynews.net
تعليقات
إرسال تعليق