بقلم الكاتبة :
رجاء الحسن
الاردن ...عمان
يعتبر الحب أيقونة الحياة وكشجرة الياسمين تفوح رائحتها العطرة تملأ المكان كله هو يولد بالفطرة مع الإنسان ويغذي وينمو لنحصد أجمل الثمار هو أكسجين الحياة ومضاد قوي للاكتئاب والحزن وسر وجودنا الإنساني بهذه الحياة.
لا نستطيع العيش من دون حب بأن نحب أو نكون محبوبين .
فالقلوب العامرة بالحب تساهم بنشر المحبة والألفة لدي الجميع هم كالآلئ الثمينة والشموع المضيئة التي تنير المجتمع بأكمله ليرتقي ويتقدم ويغدوا أكثر تميزا وتألقا .
لكن علينا أن نعرف أن طرق تعبيرنا عن الحب ومامدي حاجتنا له تختلف من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر .
لذلك عزيزي القارئ تقبل دعوتي لك للحب فهذه الكلمة الصغيرة بحجمها لها أنواع عديدة وأشكال مختلفة لنبدأ بذكر بعض منها.
الدعوة الأولي للحب ... هو حب الله تعالي بأن نعمل علي تنفيذ أوامره وعبادته والبعد عن معصيته والتقرب له وأن تكون ألسنتنا رطبة دائما بذكره .
الدعوة الثانية لحب الوالدين والأخوة والأخوات ... بأن نطيع الوالدين إلا بمعصية الخالق وحسن صحبتهما وبرهمها والعمل علي إدخال السعادة لقلوبهما وتوفير الراحة لهما نحب من يحبهما نصل رحمهما فهما قد أفنيا عمرهما لأجلنا بمنتهي الرضا والسعادة دون تذمرفلنسعي لرضاهم وبرهمها ومن خلالهما نرضي الله تعالي وهو انعكاس لعلاقة الأخوة اتجاه بعض بحبهم لبعض فأساس الأخوة تكون مبنية علي المحبة والمودة بينهم .
الدعوة الثالثة لحب الأزواج والأبناء... البداية أن يحب كل من الزوجين بعضهما ويسود المحبة والاحترام بينهما والعمل لأجل إسعاد بعض هذه العلاقة التي تتميز بشيئ من الخصوصية علينا المحافظة عليها وأن يجمعها الحب .
أما حب أبنائنا فلذة أكبادنا فلنحبهم ونهتم بهم ونرعاهم ونحسن رعايتهم وتربيتهم هذه ترجمة لمدى حبنا لهم .
الدعوة الرابعة حب الأوطان.... الوطن كالأم تعطي لأبنائها ولا تنتظر المقابل فلنحب أوطاننا بإخلاصنا بعملنا وأن نعمل جميعا علي نهضته وتقدمه ونحافظ عليه ولا نسمح لأي إساءة له وتبذل الغالي والنفيس لأجله.
الدعوة الخامسة لحب الآخرين.... قال الرسول صلى الله عليه وسلم (حب لأخيك كما تحب لنفسك ٍ) بأن نحب الخير للجميع كما نحبه لأنفسنا نساعد الآخرين وقت حاجتهم مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم نحترمهم حتي لو اختلفنا معهم نتحدث معهم بالكلام اللطيف لا نسيئ لهم نسامحهم اذا اخطأوا بحقنا نتحاور معهم بكل هدوء- ونقبل المختلف معنا ونتعايش معه بكل سلام ومحبة .
الدعوة السادسة لحب الذات ... هو أن نحب أنفسنا بأن نزينها بالفضيلة ولايصدر منها أي شيئ يسيئ لها من خلال حديثنا او أفعالنا فمن خلال حبنا لذاتنا نحب كل شيئ في الحياة وأن نبعد عن الأنانية .
الدعوة السابعة لحب الطاهر النقي بين الرجل والمرأة ... هو أن نحب حبا نقيا يتوج بالزواج بأن يذهب الرجل مباشرة للتقدم لخطبة المرأة التي أحبها وأحبته من أهلها ولايسئ استغلال هذا الحب ويدخل البيوت من أبوابها وفقا لعاداتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية الجميلة هي احدي ركائز لزواج صحيح لضمان حياة زوجية مستقرة سعيدة ليس كما يحصل الآن من قبل البعض للاسف يسئ لمفهوم الحب .
هنا أنتهي من دعوتي للحب لكم أتمني ان نفهم ما هو الحب الصحيح الذي من خلاله يعمر الكون وتستقر الحياة ونعيش بطمانية وأمان وسعادة فليسكن الحب قلوبنا جميعا .
تعليقات
إرسال تعليق