محمد أمين يكتب : ايطاليا دولة المرح و الموضة أصبحت مدينة الموت و الأشباح .. تأخرت في تطبيق الحجر الكوروني فباتت الأولى في عدد الأموات
محمد أمين يكتب :
تأخرت في تطبيق الحجر الكوروني فباتت الأولى في عدد الأموات
لا توجد أسرة للمرضى و لا عناية مركزة و البقاء لمن يستطيع الحياة
الاستخبارات تلقت تحذيرات من الفيروس القاتل و الغرب خدعهم : كورونا مسألة صينية و لن يخرج من الصين
سيارات الجيش تجوب الشوارع تحمل الجثث إلى المحارق و المدافن
روما: تلقت أجهزة الاستخبارات الايطالية تحذيرات من تفشي فيروس كرونا القاتل في بلادهم لكن السلطات الايطالية تلقت تطمينات بأن الفيروس مسألة صينية بحتة و لن ينتقل إلى أوربا حتى تفاجأت القارة العجوز بكارثة تفشي الوباء و نصبح ايطاليا الدولة الأولى في الوفيات و انتشار المرض وانهيار النظام الصحي بسبب عوامل كان يمكن تفاديها من البداية تعالوا نتعرف على الأسباب ..
سقطت ايطاليا حلم الشباب في كل بلاد العالم للسفر و العيش فيها ضاعت منارة المرح الأوروبي والتسلية، وموضة الأزياء، والغذاء، والعاطفة.. ضربها الفيروس القاتل و حولها إلى مدينة يسكنها الموت .. سيارات الجيش تجوب الشوارع تحمل الجثث إلى المحارق و المدافن
الدكتورة دينا غرايسون، طبيبة ومستشارة في التكنولوجيا الحيوية في فلوريدا،تقول : أن "الزيادة الكبيرة والمفاجئة في عدد المرضى المصابين بأمراض خطيرة وحرجة قد طغت تماما على المستشفيات في المنطقة الشمالية من إيطاليا".
وأضافت أن ذلك تسبب في الارتفاع المفاجئ بعدد الوفيات في المنطقة الشمالية من إيطاليا.
وتابعت قائلة " ليس هناك ما يكفي من أسرة للعناية المركزة أو أجهزة التنفس الصناعي لكل مريض، مما يجبر الأطباء على اتخاذ قرار باختيار من يحصل على سرير وحدة العناية المركزة ولديه فرصة البقاء على قيد الحياة، مقابل الذين لا يمكنهم الحصول على سرير وعلى الأرجح لن يستطيعوا البقاء على قيد الحياة".
وشددت غرايسون على أن الإيطاليين تأخروا في تطبيق الحجر الصحي على نطاق واسع، على الرغم من أنه ثبت فعاليته في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأفاد التقرير بأن بلدة صغيرة بالقرب من البندقية، طبقت الحجر الصحي الصارم، مؤكدا أن ذلك نجح في إيقاف انتشار الفيروس تماما، م"ما يدل على أن ذلك النهج يمكن أن يكون ناجحا في تطبيقه في بلدان ومناطق أخرى".
وقال خبير أمني في روما : "أن تقارير المخابرات نبهت الحكومة إلى الوباء المحتمل بعد أيام فقط من تسلله إلى الصين في أواخر 2019، مؤكدا أن الأسابيع مرت قبل اتخاذ أي إجراء جدي في إيطاليا"، مؤكدا أن الغرب قال للجميع إنها مشكلة في الصين ولن تأتي إلى البلاد".
أفاد آخرون بأن الترابط العائلي والثقافة التي تحدد طريقة الحياة الإيطالية قد تكون في هذه الحالة أدت إلى تفاقم تفشي الفيروس، وبين تقرير جديد نشره باحثون في جامعة أكسفورد، أن إيطاليا تعتبر واحدة من أكبر الدول في العالم من حيث نسبة كبار السن، حيث أن 23.3% من المواطنين فوق سن 65، والعديد من الأسر متعددة الأجيال، إما لازالت تعيش تحت سقف واحد أو قريبة من بعض وتحيي المناسبات العائلية الكبيرة بشكل متكرر.
وتجاوز عدد الوفيات في إيطاليا بفيروس كورونا المستجدّ مساء الخميس حصيلة الوفيات المسجّلة في الصين، مع تسجيل 427 حالة وفاة خلال 24 ساعة لتبلغ الحصيلة الإجمالية 3405، وفق تعداد وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية.
وبذلك، تصبح إيطاليا الدولة الأولى من حيث عدد الوفيات جراء كوفيد-19 وتأتي بعدها الصين (3245) وإيران (1284) وإسبانيا (767). وأبلغت إيطاليا، التي سجّلت 41035 إصابة، عن أول حالتي وفاة لديها في 22 شباط/فبراير.
ومنذ أسبوع، كانت إيطاليا تعدّ 1016 حالة وفاة وبالتالي فإن عدد الوفيات على أراضيها ازداد مذاك ثلاث مرات. وسجّلت إيطاليا 56 وفاة من أصل كل مليون شخص، فيما أبلغت إسبانيا عن 16 وفاة من أصل كل مليون شخص. من جهتها، سجّلت الصين 2,2 وفاة من أصل كل مليون شخص. وسُجّل أكثر من ثلثي حالات الوفاة في أوروبا منذ بداية تفشي الوباء، في إيطاليا.
ولا تزال لومبادريا المنطقة التي تضمّ ميلانو العاصمة الاقتصادية في البلاد، المنطقة الإيطالية الأكثر تأثراً بالفيروس مع تسجيل قرابة 20 ألف حالة و2168 وفاة فيها. وتأتي بعدها ايميليا-رومانيا (منطقة بولونيا، 5214 إصابة و531 وفاة) وفينيتو (منطقة البندقية، 3484 إصابة و11 وفاة).
ومنذ عدة أيام، تشهد بييمونتي (منطقة تورينو شمال شرق) ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات الذي تضاعف منذ 16 آذار/مارس ليبلغ 2932 إصابة (بينها 115 وفاة).
تعليقات
إرسال تعليق