لبنان يبكي دماء و أصابع قطرائيل و أنقرة ترسم اسرائيل الكبرى بالدم و تمهد لاحتلال العراق و سوريا و لبنان


نكبة بيروت 2020

15 مليار دولار خسائر و تشريد 400 ألف مواطن 

الانفجار الكارثي سلسة من الاعتداءات الاسرائيلية على العراق و سوريا و لبنان تمهيدا لاحتلال الدول الثلاث 

تركيا و قطر و اسرائيل يرسمون خريطة اسرائيل الكبرى بالدم و الذئاب الرمادية التركية تنشر الحرائق الغامضة في دول العالم 

الموساد زود ألمانيا بمعلومات عن المتفجرات منذ سنوات و دور حزب الله ظاهر في الكارثة 





كتب : محمد أمين 

رفض مراقبون و سياسيون رواية الانفجار غير المتعمد في نكبة لبنان و الكارثة البشرية و الانسانية و الاقتصادية التي ضربت بيروت و أشاروا إلى أن اسرائيل و تركيا بتمويل قطري يواصلون الاعتداءات على العراق و سوريا ولبنان لتمهيد لاجتياح اسرائيلي لاحتلال الدول الثلاث لبدء تنفيذ مخطط اسرائيل الكبرى الذي ينفذه الرئيس التركي صاحب الأصول الصهيوينة طيب قردوخان عن طريق المرتزقة الدواعش و مجموعة الذئاب الرمادية التركية التي تنشر الحرائق الغامضة في العديد من بلدان المنطقة 

كانت  السلطات اللبنانية قد أعلنت أن 2750 طنا من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في ميناء بيروت منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة انفجرت يوم أمس، مما حمل الخبراء على الدهشة والتحذير.

قال محافظ بيروت في مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء، إن إجمالي الخسائر الناجمة عن انفجار بيروت قد تتراوح بين 10 و15 مليار دولار.

وأوضح محافظ بيروت أن الرقم يشمل الخسائر المباشرة وغير المباشرة ذات الصلة بالتجارة.

وقال أيضا إن الكميات المتاحة من القمح محدودة في الوقت الراهن وأن لبنان قد يواجه أزمة ما لم يتدخل المجتمع الدولي.

وهز انفجار العاصمة بيروت أمس الثلاثاء ترددت أصداؤه في الدول المجاورة.

وأعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان العاصمة بيروت مدينة منكوبة، وفرضت الحكومة حالة الطوارئ بعد الانفجار الذي سقط فيه أكثر من 135 قتيلا و5 آلاف جريح

نترات الأمونيوم، عبارة عن مادة كيميائية صناعية تستخدم في صناعة الأسمدة، وتستخدم كمتفجرات في المحاجر والمناجم، وأعجبت الزمر الإرهابية في اختيارها مكونا أساسيا في تجميع العبوات الناسفة، نظرا لتوفرها بشكل أو آخر في السوق.

وهي شديدة الخطورة لو طالها التلوث، أو تم خلطها بالبنزين أو جرى تخزينها بشكل غير آمن ويمكن أن يؤدي تعرض كمية كبيرة من نترات الأمونيوم لحرارة شديدة إلى حدوث انفجار قوي.

وقال رونالد الفورد المدير العام لشركة الفورد تكنولوجيز، وهي شركة بريطانية متخصصة في التخلص من المواد المتفجرة: "هذا الانفجار يصنف بأنه أقل من قنبلة نووية، وأقوى من قنبلة تقليدية. ربما يكون هذا من بين أكبر الانفجارات غير النووية على مر التاريخ".

وقال ستيوارت ووكر من كلية الكيمياء الجنائية والبيئية والتحليلية في جامعة فلندرز: "اللقطات المصورة للحادث تظهر في البداية دخانا أبيض ورماديا تلاه انفجار أطلق سحابة ضخمة من الدخان الأحمر الذي يميل للبني وسحابة فطر بيضاء كبيرة. هذا يشير إلى أن الغازات المنبعثة عبارة عن أبخرة نترات أمونيوم بيضاء وأكسيد نيتريك أحمر وبني سام وماء".

وأضاف: "لو صنعت متفجرات من نترات الأمونيوم، فلا يجب أن تظهر معك هذه السحابة بنية اللون. ظهورها يعني أن معدل الأوكسجين غير صحيح، بالتالي فهو لم يتم خلطه كمواد متفجرة. انفجار بيروت يبدو حادثا، ما لم يكن متعمدا".

وقال أندريا سيلا أستاذ الكيمياء غير العضوية في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس: "فكرة أن مثل هذه الكمية كانت متروكة دون مراقبة لمدة ست سنوات يصعب تصديقها، كانت عبارة عن قنبلة موقوتة".

ويمكن خلط نترات الأمونيوم، مع مواد أخرى لصنع قنابل وعبوات متفجرة وقد تم استخدامها في تفجيرات الجيش الجمهوري الإيرلندي بلندن في حقبة التسعينات، وتفجير عام 1995 الذي استهدف مبنى اتحاديا في أوكلاهوما سيتي بأمريكا والذي قتل فيه 168 شخصا، وفي تفجيرات عام 2002 في نواد ليلية في بالي بإندونيسيا قتل فيها أكثر من 200 شخص.

كما احتوت الكثير من القنابل البدائية أو يدوية الصنع التي استخدمت ضد القوات الأمريكية في أفغانستان على نترات الأمونيوم

قال الخبير العسكري الروسي أوليغ جيلتونوزكو، الأربعاء، إن اللون الوردي لدخان الانفجار في بيروت مرتبط بمواد كانت مخزنة في الميناء ورفعتها في الهواء، موجة الانفجار الشديدة جدا.

وأضاف الخبير، أن لون السحابة التي تشكلت بعد الانفجار، كما يبدو من الصور، كان زهريا فاقعا.

وتابع المختص الروسي القول: "تميز الانفجار في بيروت بطابع معقد، وتكوّن من عدة مراحل، وقد يعود سبب اللون الوردي للسحابة التي ظهرت، إلى أن موجة الانفجار رفعت في الهواء بعض المواد التي كانت مخزنة في المستودعات المجاورة، إضافة إلى ارتفاع كمية كبيرة من المياه في الهواء بفعل موجة الانفجار، التي أثرت أيضا على لون المادة التي شكلت السحابة".

وشدد الخبير، على أنه يمكن القول بثقة، إن "المواد المتفجرة الحربية والصناعية لا تنفجر بهذه الطريقة، كما أنها لا تشبه انفجار الألعاب النارية، المواد التي انفجرت، فيها أسمدة معدنية. هذا الطرح الأكثر منطقية".

بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، انتشر مقطع فيديو قديم على وسائل التواصل الاجتماعي لزعيم جماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصرالله، يلوح فيه بإمكانية تفجير حاويات الأمونيا في ميناء حيفا بإسرائيل.

ويعود تاريخ الفيديو المتداول إلى 16 فبراير/ شباط عام 2016، وهو جزء من كلمة لنصر الله بعنوان "مقاومة لا تُهزم"، بمناسبة إحياء حزب الله الذكرى السنوية "للقادة الشهداء"، بحسب ما رصدته CNN على أرشيف موقع قناة "المنار" التابعة لحزب الله.

وكان نصرالله في هذا الجزء من كلمته يتحدث عن "قوة الردع" التي بات يمتلكها حزب الله في مواجهة إسرائيل، وقال نصرالله إن "بعض الصواريخ من عندنا بالإضافة إلى حاويات الأمونيا في ميناء حيفا نتيجتهم نتيجة قنبلة نووية... بمنطقة يسكنها 800 ألف نسمة يُقتل منهم عشرات الآلاف". وبعد هذا التهديد، اتخذت السلطات الإسرائيلية آنذاك خطوات عاجلة لإخلاء مخازن ميناء حيفا من الأمونيا.

وكانت السلطات اللبنانية أعلنت، الثلاثاء، أن الانفجار الذي أسفر عن عشرات القتلى وآلاف المصابين في مرفأ بيروت، ناجم عن 2750 طنا من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات.

وفي السياق ذاته، نشر موقع "ليبانون ديبايت" معلومات جديدة، تناولت رسائل قدمها مدير عام الجمارك بدري ضاهر تقدّم بتاريخ 28 كانون الأول عام 2017، بكتابٍ إلى قاضي الأمور المستعجلة طلب بموجبه تحديد مصير كمية من "نيترات الأمونيوم الموجودة في أحد عنابر مرفأ بيروت.

وقدّم ضاهر أكثر من 8 كتب في هذا الصدد بدءًا من تاريخ 27-1-2014، وبتواريخ 5-12-2014، و5-6-2015، و20-5-2016، و13-10-2016، و19-7-2017، وبالرغم من ذلك لم يتحرّك القضاء.

وطلب ضاهر، من "الوكالة البحرية المعنية إعادة تصدير كمية نيترات الأمونيوم التي أُفرغت من الباخرة "RHOSUS'، والتي أُودعت في المخزن الجمركي رقم 12 في مرفأ بيروت، نظرًا للخطورة الشديدة التي يسببها بقاء هذه البضائع في المخزن في ظلّ ظروف مناخية غير ملائمة، حفاظًا على سلامة المرفأ والعاملين فيه.

واقترح ضاهر في كتابه "بيع هذه الكمية إلى الشركة اللبنانية للمتفجرات، وفقًا لإقتراح لقيادة الجيش التي كشفت بدورها على البضاعة".

وبعد خطوة "الجمارك"، اتخذ جهاز أمن الدولة الإجراءات اللازمة في هذا الإطار ولكن للأسف لم يتحرّك القضاء ولم يقم بواجبه.

يُذكر، أنّ المستودعات الجمركية في مرفأ بيروت تُستثمر من قبل شركة المرفأ، وهي التي تُشرف على صيانة وتشغيل تلك المستودعات وتتقاضى رسومًا تحت إشراف وزارة النقل.

أعاد موقع "بيروت اوبزيرفر" نشر تحقيق صحفي ألماني للمرة الأولى عن الأسباب الكاملة لحظر حزب الله في البلاد، نشر في 3 مايو 2020.

ومن بين أبرز الأسباب تخزين كميات كبيرة من نترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات، وتطوير برامج تجسس.

واطلعت صحيفة "دي تسايت" الألمانية، على تقرير وزارة الداخلية الألمانية عن أنشطة حزب الله في ألمانيا، والمكون من 30 صفحة.

وقالت الصحيفة، نقلا عن التقرير، إن “وزارة الداخلية رصدت عدد من الأنشطة الخطيرة لحزب الله في ألمانيا، تهدد أمن البلاد”.

وتابعت “أول أسباب حظر حزب الله في ألمانيا، هو تخزين مؤسسات وقيادات الحزب في ألمانيا، كميات كبيرة من نترات الأمونيوم في مباني شركة شحن جنوبي ألمانيا”.

وأضافت “نترات الأمونيوم تستخدم بشكل أساسي في صناعة المتفجرات، لذلك تعد خطرا كبيرا على أمن ألمانيا خاصة إذا وقعت في أيادي خطرة مثل حزب الله”.

برامج تجسس

الصحيفة قالت أيضا “استخدم حزب الله خادم (سيرفر) في ألمانيا لتخزين برامج التجسس الضارة التي يستخدمها في التجسس على الهواتف المحمولة في لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة”.

وتابعت “كما اعتاد حزب الله إرسال عدد من قادته المثيرين للجدل إلى ألمانيا، لزيارة وتفقد المؤسسات التابعة له في الأراضي الألمانية، إلى درجة إلقاء قيادي عليه الكثير من علامات الاستفهام (لم يذكر اسمه) خطابا في أنصار الحزب في برلين وبريمن في عامي 2018 و2019”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الداخلية الألمانية رصدت في تقريرها عن أنشطة حزب الله “نشاط المنظمات الشبابية التابعة له بين أبناء الجاليتين اللبنانية والسورية، ونجاحها في تجنيد العديد من الشباب”.

واستطردت قائلة “الحزب يدير أنشطة متشعبة لجمع ملايين الدولارات من التبرعات، وغسيل الأموال في ألمانيا وتوجيهها للبنان”، مضيفة “كما الحزب يستغل الأراضي الألمانية في نشر الدعاية”.

الاستخبارات الألمانية

وقالت الصحيفة الألمانية “ألمانيا ترى أن قرار الحظر جاء نتيجة عمل مضن وطويل للاستخبارات الألمانية استطاعت فيه جمع كل المعلومات عن شبكة حزب الله وأنشطتها المهددة للأمن والتماسك الاجتماعي”.

وكشفت وسائل إعلام عبرية، يوم 2 مايو 2020، عن تزويد جهاز "الموساد"، لألمانيا معلومات أمنية عن تنظيم حزب الله.

وفقًا لما نقلت هيئة البث العبري الرسمية عن القناة 12 العبرية، أن معلومات تحتوي على تفاصيل عن اقطاب في حزب الله ينشطون على الأراضي الألمانية.

وقالت القناة 12، إن المعلومات عن رجال أعمال من "الشيعة" يعملون في مجال التجارة ويقومون بغسل الأموال لصالح المنظمة وينقلون مئات ملايين اليوروهات لحسابات تابعة لحزب الله تستخدم في أغراض تنفيذ الاعتداءات "الإرهابية"، حسب قولها.

ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي، قوله، "إن الخطوة الالمانية جاءت بعد أن عرض رجال استخبارات إسرائيليون أدلة قاطعة تربط حزب الله بنشاطات إرهابية".

وأشار إلى، أن رئيس جهاز الاستخبارات الالماني برونو كاهل تعد صديقا حميما للموساد.

وقام الموساد بنقل معلومات إلى المسؤولين الالمان حول مستودعات ومخازن في جنوب المانيا خبأ عناصر حزب الله فيها المئات من الكيلوغرامات من مادة نترات الامونيوم المستخدمة لانتاج المواد المتفجرة. حيث قامت قوات الامن الالمانية بمداهمة هذه المخازن، وفقًا لهيئة البث الإسرائيلي.

وكانت وزارة الداخلية الالمانية قد أصدرت أمرًا فيديراليًا أول أمس يدرج تنظيم حزب الله ضمن المنظمات "الإرهابية".

وأعلن المنظمة غير قانونية، كما داهم رجال أمن ألمان مكاتب لجمعيات خيرية قال إن حزب الله استخدمها "كواجهة لنشاطاته العدائية" وقاموا بمصادرة معدات وأموال هذه الجمعيات.

في أكد مراقبون أن مواد التفجير هي نفسها التي تستخدمها عناصر داعش الارهابية المدعومة من تركيا و قطر و تم استخدامها في سوريا و العراق بأوامر الرئيس التركي طيب قردوخان 

تعليقات