ليبيا بين فوضى "أوباما و الناتو" و حروب القذافي العبثية في الكتاب الأخضر
خطط معمر
القذافي لإسقاط واشنطون فدفع حياته ثمنا للفوضى الخلاقة التي صدرها باراك أوباما
ليلقى القذافي موتة بشعة و تراقص القتلة فوق جثته ل 5 أيام بلياليها التي يقول سفير
القذافي السابق في الأمم المتحدة، إن العقيد كان يُؤْمِن بأنه يستطيع إصلاح الأمم المتحدة
أو خلق بديل عنها، بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تحضره 130 دولة زائد الصين، يضع حدا
لهيمنة واشنطن على الأمم المتحدة.
بذل القذافي كل
ما بوسعه لتكريس بداوته ، فاختار الخيمة لحكم دام أربعة عقود، لم يحقق خلالها لبلد
شاسع بموارد هائلة، إلا القليل من التنمية. اكتفى العقيد بحروب عبثية في " الكتاب
الأخضر" ، شملت رقعة جغرافية، تمتد من إيرلندا الشمالية، إلى تشاد، والنيجر، مرورا
بالسودان
أكد عبد الرحمن
شلقم، مندوب ليبيا الدائم في الأمم المتحدة سابقا، وكان من أوائل المسؤولين الليبيين
الذين أعلنوا انشقاقهم عن النظام، أنه بذل قبل التدخل العسكري، جهودا مع العقيد، لاحتواء
الاحتجاجات، والاستماع إلى صوت الشارع الغاضب.
وكان شلقم، غادر
طرابلس عائدا إلى مقر عمله في نيويورك، قبل تفاقم الأحداث، ببضعة أيام، بعد أن مكث
في عاصمة بلاده، فترة، كان ينتظر خلالها، تحسنا في أداء السلطات، من منطلق أن العقيد
سيسمع، رفاقه في القيادة، ودعواتهم، بعدم اللجوء إلى القوة المفرطة، في معالجة ما تبدى
وكأنها، اعتصامات محدودة، تطالب بالكشف عن مصير سجناء، قتلوا في عصيان سجن بوسليم العام
1996، وكان الحديث حينها يجري عن 1270 ضحية، استنادا إلى تقرير منظمة "هيومن رايت
ووتش" لكن أوباما أعطى الضوء الأخضر للناتو لضرب ليبيا و اغراقها في الفوضى
لاكمال مخطط تقسيم و تفكيك الدول العربية التي نجحت مصر في اسقاطه بالتخلص من
الإخوان عملاء الصهيونية و الماسونية أصحاب مخطط تدمير العالم العربي و الإسلامي بلعبة : "
الشعب يريد إسقاط النظام".
.
وحسب إفادة شلقم،
فإن العقيد القذافي وكبار المسؤولين، أثناء اندلاع الاحتجاجات، ضد نظام الرئيس التونسي
بنعلي، وامتداد تأثيراتها، إلى مصر، اعتبروها جرس إنذار لنظام العقيد الذي كان يحضر
حينها لفعالية دولية أرادها مدوية، رغم عدم واقعيتها.
تعليقات
إرسال تعليق