بدأ الرئيس الأمريكي بايدن ولاية عهده في البيت الأبيض و التي ربما لن يكملها لظروف صحية بعد انتهاء الحقبة الترامبية التي استمرت 4 سنوات بالبحث في الحقيبة العسكرية عن حرب سريعة خاطفة لتهدئة الرأي العام الأمريكي الساخط على الأوضاع الداخلية الأمريكية على طريقة "بوش - أوباما" للسياسات الخارجية للهرب من الانهيار الاقتصادي التي تعيشه أمريكا داخليا منذ سنوات معتمدة فقط على طباعة الدولار و شراء السلع من العالم و سرقة خيرات الدول العربية و الافريقية بالحروب .
و أصبحت البلاد العربية الملعب الرئيسي للحروب الأمريكية بأكذوبة "الشعب يريد " و بعد السنوات الترامبية نجحت مصر بقوتها الناعمة في حجز مكانها بين الكبار لتعيد صناعة التاريخ ببناء دولة عظمى و جيش قوي يعمل له ألف حساب . .
و مع رحيل ترامب دخلت المنطقة العربية مرحلة جديدة بعودة قطر للأمة العربية بعد تصالح تاريخي مع السعودية و دول المقاطعة الكبار و تحاول قطر من جديد لعب أدوار مهمة في المنطقة بالإعلان عن استعدادها لرعاية حوار و مصالحة بين دول الخليج و ايران سبب المقاطعة الرئيسي لها كما تلوح في الأفق تلميحات عن مصالحة بين مصر و تركيا بعد أن نجحت مصر في تحييد اسرائيل لتنكشف العلاقات السرية التركية و الايرانية مع الصهاينة ومازال إبعاد سوريا عن المشهد العربي جريمة في حق الأمة و يجب عودة سوريا فورا ووقف تقسيمها حتى لا تضيع كما ضاع لبنان .
و في ظل قيادة الرئيس السيسي لمصر و تميز العلاقات المصرية مع السعودية و الإمارات برز دور الدول الثلاث في قلب موازين القوى الدولية لصالح الشعوب العربية و الحفاظ على هوية الدول من مخاطر التقسيم و آن الأوان لأردوغان أن يتوقف عن مغامراته غير المحسوبة التي تدمر دولة قوية كتركيا أجهد اقتصادها و جيشها في خزعبلات العثمانية القديمة و الجديدة و يخضع لضغوط أوربية لإبعاده عن مصر خوفا من تخالف مصري تركي يقلب موازين القوى في العالم .
و هاهي ايران تعلن عن قواعد صواريخ سرية في الخليج العربي و قد تدخل هي الأخرى على خط النار في حرب مع أمريكا تحرق الأخضر و اليابس في الخليج إذا لم تتوقف عن العبث و تصدير الإرهاب بجيوش المرتزقة و الإخوان و يجب تتقدم إيران بخطوات سريعة نحو تصالح حقيقي مع مصر فالخلاف بسيط و لا يحتاج كل هذه السنوات من الجفاء .
لنا أن نتخيل العالم العربي و الإسلامي إذا توحدت جيوش تركيا و ايران و السعودية و الإمارات بجانب الجيش المصري العظيم الآن بلا أطماع فينتهي مسلسل التخريب و التقسيم الغربي للعالم العربي و الإسلامي و تنجو تركيا و ايران و السعودية و الإمارات من مصير مأزوم يأكل الأخضر و اليابس مثل مصير سوريا و العراق و الحروب المستمرة لنهب ثروات المنطقة المنظمة بأجندات آن لها أن تتوقف و ينقلب السحر على الساحر .
فارس الصحافة دائما
ردحذف