دولة جديدة تغادر "التاج البريطاني"
كتب عطا ابو ريا
ستخسر الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، الاثنين، دولة جديدة في التاج البريطاني، مع إعلان بربادوس إنهاء آخر صلاتها بها.
وبربادوس دولة جزيرة تقع في البحر الكاريبي، ولا يزيد عدد سكانها على 300 ألف نسمة يعيشون على مساحة 460 كيلومترا مربعا.
وكانت المستعمرة البريطانية السابقة حصلت على استقلالها عام 1966، وأحيت في سبتمبر الماضي مشروع تحولها للجمهورية، ويعني هذا القرار نهاية الملكة البريطانية بوصفها رمزا للدولة.
وقالت الحاكمة العامة لبربادوس ساندرا ميسون: "حان الوقت لترك ماضينا الاستعماري خلف ظهورنا".
وستؤدي ميسون (73 عاما) في وقت لاحق الاثنين اليمين الدستورية كأول رئيس لدولة بربادوس، ويتزامن الاحتفال مع الذكرى الـ55 لاستقلال البلاد وسيشارك في حفل التنصيب، ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.
وجدير بالذكر أن أمير ويلز سيعيد التأكيد في الحفل على "الروابط التي لا تعد ولا تحصى بين شعبي دولتينا".
وكان ولي العهد البريطاني قد وصل في وقت سابق إلى بربادوس للمشاركة في الحفل، تلبية لدعوة رئيسة الوزراء ميا موتلي.
وبربادوس أول دولة تنفصل عن التاج البريطاني منذ 3 عقود تقريبا، وسبقتها دولة موريشيوس عام 1992.
ويذكر أن إليزابيث هي الملكة الدستورية لستة عشر دولة من مجمُوع ثلاثة وخمسين من دول الكومنولث التي ترأسها، كما ترأس كنيسة إنجلترا. منذُ 6 فبراير 1952 هي ملكة المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وهي رئيسة الكومنولث وملكة 12 دولة أصبحت مستقلة منذ انضمامها، وهي: جامايكا، باربادوس، باهاماس، غرينادا، بابوا غينيا الجديدة، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فينسنت والغرينادين، بليز، أنتيغوا وباربودا، سانت كيتس ونيفيس.
وُلدت إليزابيث في لندن وتلقَّت تعليماً خاصّاً في منزلها. ارتقى والدها، جورج السادس، عرش بريطانيا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936م، ومُنذُ ذلِك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المفترض للعرش. ومن هنا، أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية؛ حيث انضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية. وفي عام 1947م، تزوَّجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، (دوقإدنبرة)وأنجبت منه أطفالها الأَربعة: الأمير تشارلز،'' أمير ويلز'' والأميرة آن؛ والأمير أندرو،(دوق يورك)وأخيراً الأمير إدوارد،(نبيل وسكس)
تعليقات
إرسال تعليق