بغداد تبكي دماء.. غدرة الحسين.. يدفعون ثمنها جيل بعد جيل

 


معركة بغداد 1258.. أكثر المعارك دموية في التاريخ

كتب عطا أبوريا

جريمة نكراء ارتكبوها .. ذبحوا زينة شباب الأمة سيدنا الحسين 

حفيد رسول الله النبي الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم 

ذهب إليهم بالسلام و الحب فغدروا به و نحروا رأسه .. و منذ هذا التاريخ و تشهد أرض العراق على مر السنين مذابح و إبادات متكررة و إذا بها دعوة دعاها آل البيت على من غدروا بالحسين و أهله .. و من أشهر المذابح التي يسجلها التاريخ 

برز مصير بغداد في 13 فبراير 1258 واستغرق الأمر 150.000 من المغول وآلاف مهندسي الحصار الصينيين و 20000 من الجنود الأرمن المسيحيين لمدة 12 يومًا لغزو بغداد، وتقيس سرعتهم لدرجة أنهم توقفوا مؤقتًا لبناء منشآت من الطوب حول المدينة لأسلحتهم المحاصرة وخنادق للسيطرة بشكل أفضل على اللاجئين الفارين.


كان المغول قبل اكتساحهم بغداد قد أسقطوا الدولة الخوارزميَّة التي شكَّلت خط الدفاع الإسلامي الأوَّل ضدَّ الهجمات المغوليَّة، وتمكنوا من إبادة بعض الجماعات التي عجز عنها المُسلمين وشكَّلت مصدر إزعاجٍ لهم طيلة سنوات وبسُقوط الدولة الخوارزميَّة زال من أمام المغول الحاجز الذي يحول دون تقدُّمهم غربًا عبر فارس وُصولًا إلى العراق. 

وأرسل هُولاكو إلى الخليفة العبَّاسي أبو أحمد عبد الله المُستعصم بالله يطلب إليه أن يهدم حُصون بغداد ويطمر الخنادق المحفورة حولها كونه لم يُرسل إليه عسكرًا ليُساعدوه في حصار آلموت رُغم أنَّهُ أظهر الطاعة والخُضوع لِسُلطة المغول، وحاول الخليفة استرضاء هُولاكو وبعث إليه بِرسالةٍ يستلطفه وأرفقها بالهدايا، لكنَّ جواب هُولاكو كان عبارة عن التهديد والوعيد باجتياح الممالك العبَّاسيَّة وإفنائها عن بُكرة أبيها.

وكان اجتياح المغول لِبغداد ودكِّهم معالم الحضارة والعُمران فيها وقتلهم أهلها بمثابة كارثةً كُبرى للمُسلمين، بل كارثة الكوارث في زمانها. إذ احترقت الكثير من المُؤلَّفات القيِّمة والنفيسة في مُختلف المجالات العلمية والفلسفيَّة والأدبيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة وغيرها، بعد أن أضرم المغول النار في بيت الحكمة، وهي إحدى أعظم مكتبات العالم القديم آنذاك، وألقوا بالكُتب في نهريّ دجلة والفُرات،

 كما فتكوا بالكثير من أهل العلم والثقافة، ونقلوا آخرين معهم إلى إلخانيَّة فارس، ودمَّروا الكثير من المعالم العُمرانيَّة من مساجد وقُصور وحدائق ومدارس ومُستشفيات. 

ومن نجا من الأهالي من المذبحة أُصيب بالأمراض والأدواء التي انتشرت في الجو نتيجة كثرة القتلى، وبعض هُؤلاء مات أيضًا. نتيجةً لِذلك، عدَّ الكثير من المُؤرخين المُسلمين والغربيين سُقوط بغداد بداية انحدار الحضارة الإسلاميَّة وتراجُعها.

#الأمين الإخباري#


تعليقات