#الآن ننتظر الساعة
د./أيمن بكر باحث دكتوراة فى الدعوة الإسلامية والاقتصاد الاسلامى
عن أبى هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال: "بينما النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أعْرَابِيٌّ فَقالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَدِّثُ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ ما قالَ فَكَرِهَ ما قالَ. وقالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حتَّى إذَا قَضَى حَدِيثَهُ قالَ: أيْنَ – أُرَاهُ – السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ قالَ: هَا أنَا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قالَ: كيفَ إضَاعَتُهَا؟ قالَ: إذَا وُسِّدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ.. [أخرجه البخاري في الصحيح].
تفسير الحديث الشريف، أن الساعة لها علامات، أحد أكبر علاماتها: أن يسند الأمر إلى غير أهله، فلكل عمل أهله، فإذا قام بالعمل من ليس له بأهل، فقد اقتربت الساعة، هذا من علامات قيام الساعة، فإذا ولى إنسان على أناس وهذا الإنسان الذى ولّى على الناس ليس بأهل لهذه الولاية فتكون ضياع للأمانة وخيانة لله ولرسوله هذه من ناحية ،ومن ناحية أخرى، تدمير للمال العام وحقوق الناس ؛نظرا لعدم الفهم والجهل والبعد كل البعد عن المسؤولية وعمارة هذا الكون الذى أمرنا الله ورسوله به ،وهناك مثلا عمليا :سيدنا عمر رضي الله عنه، سأل أحد الولاة: ماذا تفعل إذا جاءك الناس بسارق أو ناهب؟ قال: أقطع يده، قال: إذاً فإذا جاءني من رعيتك من هو جائع أو عاطل، فسأقطع يدك!!
إن الله قد استخلفنا عن خلقه لنسد جوعتهم، ونستر عورتهم، ونوفر لهم حرفتهم؛ فإن وفيّناهم ذلك تقاضيناهم، إن هذه الأيدي خلقت لتعمل، فإن لم تجد في الطاعة عملاً، وجدت في المعصية أعمالاً، فاشغلها في الطاعة قبل أن تشغلك في المعصية ،وهناك أدوار تكليفية فإذا لم تقم بها أنت كمكلف قام بها غيرك وعلى أكمل وجه على الرغم إنه غير مكلف ويثاب هو عليها وتأثم لأنك ضيعت الأمانة وساعتها ننتظر الساعة.
#الامين_الإخباري#
#الامين_الإخباري#
تعليقات
إرسال تعليق