ثورة الثلاثين من يونيو .. وجماعة الإخوان الإرهابية
بقلم:
د. أحمد شيرين فوزي
محافظ المنوفية الأسبق
استطاعت مصر التخلص من براثن حكم الإخوان المسلمين، بفضل شجاعة وجرأة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أنقذ مصر منهم. وبدأت الثورة بالآتي ... في مثل هذا اليوم في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، كانت ثورة تصحيح لمسار ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، التي انتهت بوصول الإخوان إلى الحكم، وغيرت مجرى التاريخ المصري المعاصر. وقد أنهى المصريون حكم محمد مرسي، بعد حوالى عام فقط في الحكم، ارتكب خلالها أخطاء فادحة أنهت العلاقة بينه وبين الشعب. وفي الثورة طالب المتظاهرون الذين احتشدوا بميدان التحرير وبعض أرجاء محافظات مصر بعزل الرئيس محمد مرسى. وفي الأول من يوليو ٢٠١٣، أصدر وزير الدفاع أنذاك، الفريق أول عبد الفتاح السيسي بيانا ذكر فيه الظروف الخطيرة المحيطة بالوطن، وأعطت القوات المسلحة في هذا البيان مهلة ٤٨ ساعة للجميع، وعلت حينها صيحات "الجيش والشعب ايد واحدة". وفي ٣ يوليو أعلن المتحدث العسكري أن قيادة القوات المسلحة تجتمع بقيادات سياسية ودينية وشبابية، وبعد الاجتماع أذاع التلفزيون الرسمي بيانا القاه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، أنهى فيه رئاسة محمد مرسي، وتم تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا لإدارة شئون البلاد، لحين إجراء انتخابات رئاسية. وبعدها نجحت الثورة في عزل محمد مرسي في ٣ يوليو ٢٠١٣.
والسطور التالية تسرد تاريخ الاخوان المسلمين الأسود. وجدت من أقوى المراجع التي كتبت في هذا الموضوع، مقال الكاتب والمفكر الكبير عملاق الأدب العربي، "عباس محمود العقاد"، عن الإخوان المسلمين بعنوان "الفتنة الإسرائيلية"، في جريدة الأساس في ٢ يناير ١٩٤٩، وتم إعادة نشره في مجلة الأزهر الغراء في يوليو ٢٠١٥.
وأود أن أسرد بعض مقاطع من هذا المقال:
"الفتنة التي ابتليت بها مصر على يد العصابة التى كانت تسمى نفسها بالاخوان المسلمين، هى أقرب الفتن في نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس، وهذه المشابهة في التنظيم هى التي توحي إلى الذهن أن نسأل: لمصلحة من تثار الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونية، وحين ننظر إلى هذه القضية يجب أن نرجع إلى الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة، أنه داعيتهم وزعيمهم حسن البنا، انه يهودي من أب يهودي وأم يهودية، وهو ليس مصرياً وإنما مغربي هاجر جده إلى مصر، وتلقفته الجماعات اليهودية بمصر، ووفرت له المأوى والعمل، حيث التحق والده بهيئة السكة الحديد في مهنة إصلاح ساعات الهيئة، وهي المهنة التي كان يحتكرها اليهود في مصر.
ويجب أن نذكر، إن زعيم الاخوان كان اسمه حسن أحمد عبدالرحمن، وقد أضاف له والده كلمة البنا، بأمر من الماسون اليهود المصريين، حتى يكون لتنظيم الماسون فرع عربي، حيث إن كلمة "بنا" بالعامية تقابلها كلمة "mason" بالإنجليزية، لأن الماسونية معناها "البناؤون" أي إعادة بناء العالم وقيادته وتطويعه لمصالحهم، وهذه الحركة علمانية لا تؤمن بدين وذات عقيدة إستعمارية. حسن البنا ولد في البحيرة، وهي أكبر منطقة يهودية في مصر، وفيها ضريح "أبو حصيرة"، الذي يحج إليه اليهود اليوم، وأغلب يهود البحيرة جاؤوا من المغرب، ومعظمهم تأسلم ومنهم جد اليهودي حسن البنا، الذي كان صوفياً كعادة أغلب يهود العالم العربي في أفريقيا. الحي الذى ولد فيه حسن البنا، لا يعرف مصرياً يعمل في مهنة تصليح الساعات من غير اليهود، وكانت هذه المهنة من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتي الملقب با "البنا" بقدرة قادر أن يكون زعيماً لجماعة الإخوان المسلمين.
الماسونية رفعت شعار: "حرية.. عدالة.. مساواة"، وإخوان حسن البنا رفعوا نفس الشعار: "حرية.. عدالة"، وبقيت المساواة.
لقد أجاد اليهود العرب التجسس، وتقمص الشخصيات، والماسونية لا تعمل إلا بحماية مشايخ خونة، أو قادة من ذوي الكاريزما، لتبييض صورتهم بين عامة المسلمين، ويهود المغرب لهم باع طويل في ذلك، هذه حقيقة حسن البنا الذى غسل عقول شبابنا، وجعلهم أدوات للهدم والتخريب والدمار في المنطقة. والتساؤل هنا : لمصلحة من تثير جماعة البنا هذه الفتن في مصر، وهي تحارب الصهيونية. ويكفي من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها، وهي أننا أمام رجل مجهول الأصل، مريب النشأة، يثير فتنة بين المسلمين في بلد إسلامي، ويجيد إتباع نهج اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها وخارجها. كان "البنا" يجمع تلاميذه كل يوم ثلاثاء، ليشرح لهم الاسلام من وجهة نظر يهودية. ومصر التي أبتليت بالاخوان، رفعت فيها دعاوى قضائية ضد "البنا"، تؤكد ان مؤسس الجماعة من أصول يهودية وتتهمه بتحريف القرآن.
يجب أن نذكر أن مشاركة الاخوان المسلمين في الطلائع الفلسطينية، تفيد فى كسب الثقة، وفي الحصول على السلاح والتدريب على استخدامه.
أمة مصرية مشغولة بفتنة هنا وجريمة هناك، وحريق يشعل في هذه المدرسة ومؤمرات في الخفاء، وتقوم هذه العناصر المفسدة بالتحريض والتهييج وتزويدها بالذخيرة والسلاح، هل هذه هى محاربة الصهيونية والغيرة على الاسلام؟، إن يهود الأرض لو جمعوا جموعهم ورصدوا أموالهم وأحكموا تدبيرهم لينصروا قضيتهم، في تدبير أنفع لهم من هذا التدبير لما استطاعوا، وإلا فكيف يكون التدبير الذي ينفع الصهيونية في مصر في هذا الموقف الحرج.
وفي النهاية، أود أن أقتبس من المفكر الاستراتيجي الكبير، اللواء د. سمير فرج، مقولته "بأن التاريخ سيحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي، أن من أهم إنجازاته أنه خلص مصر والمصريين من حكم الإخوان المسلمين، بقيادته ثورة الثلاثين من يونيو".
#الأمين_الإخباري
تعليقات
إرسال تعليق